احتفالية في قبري حيوري بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
قبري حيوري – سيرياك برس
شهد مقر حزب الاتحاد السرياني في قبري حيوري بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، احتفالاً أقامته مؤسسة أولف تاو لتعليم اللغة السريانية بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.
وتضمن الحفل عدة فقرات غنائية وترفيهية وتعريفية باللغة السريانية وتاريخها، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، وشخصيات سريانية ومثقفين ومهتمين باللغة السريانية، إلى جانب عدد من أبناء الشعب السرياني الآشوري.
اللغة السريانية ضاربة في أطناب التاريخ
وفي تصريح خاص لوكالة سيرياك برس أشارت الإدارية في الجمعية الثقافية السريانية بيرولا يوسف إلى أنهم يحتفلون بشكل سنوي باليوم العالمي للغة الأم، منوهة إلى الجذور القديمة للغة السريانية، وأن حضارة الشعب السرياني الآشوري تشهد على هذا الشيء.
من جانبه أكد صليبا يعقوب مسؤول مؤسسة أولف تاو في قبري حيوري في حديثه لوكالة سيرياك برس أن اللغة السريانية هي من أقدم لغات العالم، ومعظم الآثار والرُقم المكتشفة في سوريا تكون مكتوبة باللغة السريانية.
إقرار اللغة السريانية في الدستور السوري الجديد
وفي ظل الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا عقب سقوط النظام السابق، دعت بيرولا يوسف للدفاع عن اللغة السريانية، لإقرارها في الدستور الجديد لسوريا، لأن اللغة السريانية هي هوية الشعب السرياني الآشوري وهي مستقبله، داعية إلى بناء الأجيال على تعلم هذه اللغة.
الدعوة لإقرار اللغة السريانية في الدستور الجديد لسوريا شدد عليها كذلك صليبا يعقوب الذي تمنى أن تدرس في المدارس وأن يتعلمها أبناء كافة المكونات في سوريا وليس السريان الآشوريين.
هذا واحتفت مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي باليوم العالمي للغة الأم والذي يصادف الحادي والعشرين من شباط، وذلك عبر فعاليات ومحاضرات في مدن إقليم شمال وشرق سوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت اليوم العالمي للغة الأم ضمن روزنامتها للأيام والأسابيع العالمية عام 2000، واحتفت في هذا العام بربع قرن من الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز اللغات الأم، ويسلط هذا الإنجاز الضوء على أهمية الحفاظ على اللغة في إطار الجهود الرامية إلى حماية التراث الثقافي وتحسين التعليم وتعزيز المجتمعات الأكثر سلمية.
هذا وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية قد اعتمدت اللغة السريانية لغة رسمية منذ نشأتها عام 2014، في دليل على ترابط المكونات في تكوين هوية المجتمعات في شمال وشرق سوريا.
علماء آثار.. الآشوريون كانوا سباحين ماهرين
بريطانيا- نُقِلَ اللوح الطيني الذي يُقدر عمره بثلاثة آلاف عام، من مدينة “نمرود”…