شبيبة اتحاد بيث نهرين الوطني ينظمون أمسية احتفالية باللغة السريانية في برطلي بسهل نينوى
برطلي/سهل نينوى، العراق – نظمت لجنة شبيبة اتحاد بيث نهرين الوطني، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، وذلك في بلدة برطلي السريانية، تكريماً للغة السريانية.
افتتحت الأمسية عضو لجنة الشبيبة في اتحاد بيث نهرين الوطني، نور كاجو، وبدأت بدقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء.
وفي كلمة افتتاحية، أشار إلياس متي، عضو اتحاد بيث نهرين الوطني في برطلي، إلى أن الاتحاد يحتفل باليوبيل الفضي لإحياء يوم اللغة الأم سنوياً في العراق، مؤكداً على أهمية الاستمرار في هذه المبادرات لضمان عدم نسيان الأجيال الشابة لأصولها، وللحفاظ على لغتهم وتراثهم في مواجهة تأثير اللغات والثقافات السائدة.
من جانبه، وجّه مارك مجيد، ممثل شبيبة اتحاد بيث نهرين الوطني، نداءً إلى الشباب السرياني بضرورة التمسك بلغتهم باعتبارها رمزاً لهويتهم وإرثهم الثقافي، مشدداً على أهمية استخدامها في الحياة اليومية، محادثةً وكتابةً، لضمان بقائها حية في العراق. كما دعا إلى العمل على اعتماد اللغة السريانية كلغة رسمية في المؤسسات التعليمية الحكومية في العراق، على غرار اللغتين الرسميتين الأخريين في البلاد، العربية والكردية.
التشبث بالجذور وتعزيز الهوية
أكد الأب قرياقوس حنا، كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم، على ضرورة أن يستمر أبناء برطلي خصوصاً، والسريان عموماً، في استخدام لغتهم السريانية أينما كانوا، سواء في الوطن أو المهجر، لمنع اندثارها. وألقى قصيدةً من تأليفه تناولت كيفية مقاومة الاندماج الثقافي في الشتات، والحفاظ على الهوية واللغة والجذور. وكانت كلمته، إلى جانب كلمة إلياس متي، دعوةً لتعزيز الارتباط بالبلدة الأم برطلي وسهل نينوى، وحماية الثقافة واللغة السريانية.
أهمية المناهج التعليمية والمدارس السريانية
تحدث أبلحد ساكا، عضو اللجنة الإدارية لمجلس بيث نهرين القومي ومدير مدرسة، عن أهمية التعليم الرسمي في اللغة السريانية، مشيراً إلى أن القانون العراقي يسمح للمجتمعات السريانية في مختلف أنحاء البلاد بالتدريس بلغتهم الأم في مدارسهم الخاصة، لكن هذا الحق لا يُنفَّذ بالشكل المطلوب.
وضرب مثالاً بالمدارس السريانية المئة تقريباً في وسط العراق، التي يُفترض أن تقدم التعليم الكامل بالسريانية، لكنها لا تُخصص لها سوى 2-3 ساعات أسبوعياً. وفي المقابل، أوضح أن نحو 30 مدرسة سريانية في إقليم كردستان العراق تتمتع بمناهج دراسية كاملة بالسريانية، حيث يتم تدريس مواد الرياضيات، الفيزياء، الجغرافيا وغيرها بلغتهم الأم.
وشدد ساكا على ضرورة تنظيم التعليم السرياني بشكل كامل، مشيراً إلى أن العديد من الشباب السرياني لا يمنحون اللغة السريانية المكانة الثقافية والاقتصادية التي تستحقها، حيث أصبحت اللغة الثانية بالنسبة للكثيرين منهم. واعتبر أن النهوض بالتعليم السرياني هو مسؤولية جماعية تتطلب عملاً جاداً للحفاظ على أصولهم وترسيخ هويتهم كسكان أصليين للعراق.
الختام بمسابقة لغوية وهدية رمزية
اختتم الشاعر أمير بولس إبراهيم الأمسية بإلقاء قصيدة باللهجة المحلية السريانية، أعقبتها فقرة تفاعلية قدّمها الإعلامي صلاح سركيس، مقدم البرامج في قناة “سورويو تي في”، حيث أدار مسابقة لغوية طلب فيها من المشاركين تخمين كلمات باللغة السريانية الشرقية وترجمتها إلى السريانية الغربية. وتلقى الفائزون في المسابقة نسخة جديدة من الكتاب المقدس كهدية.
روضة شبلو في ديريك تختتم عامها الدراسي
ديريك-شمال وشرق سوريا-بمناسبة انتهاء الفصل الثاني للعام الدراسي ألفين وأربعة وعشرين –…