استعداد بريطاني لدعم عملية السلام في أوكرانيا

استعداد بريطاني لدعم عملية السلام في أوكرانيا

عقب توتر العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، سيتوجه الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بزيارةٍ للولايات المتحدة اليوم، لتوقيع اتفاق المعادن مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، بهدف تسهيل عملية السلام.

وفي حديثِه للصحفيين، تلقى “ترامب” سؤالاً من أحد الصحفيين حول تغيير نظرته إزاء “زيلينسكي” باعتباره رئيساً ديكتاتورياً، حيث أجاب “ترامب” بالقول، هل حقاً قلت هذا؟؟ لا أعتقد أني وصفته بهذا الوصف!!

ومن جانب آخر، التقى رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” بالرئيس “ترامب”، حيث أكد استعداد بلادِه التام للمساعدة في التوصل لاتفاق سلامٍ دائم في أوكرانيا، قائلاً إن “لندن” ترغب بالعمل مع “واشنطن”، لضمان استمرار السلام الدائم وتوقيع اتفاق تاريخي.

هذا وكانت بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا سابقاً استعدادَهما للعمل على تأسيس قوة عسكريةٍ أوروبيةٍ في أوكرانيا، لضمان توطيد الأمن والاستقرار، غير أنهما طالبتا “واشنطن” بأن تكون شريكةً في هذه القوة، وأن تلعب دوراً استشارياً في مسألة أمن أوكرانيا.

“ترامب” ومن جانبِه، أكد لـ “ستارمر” استعداد “واشنطن” للرد على روسيا، في حال شنِّها هجماتٍ على القارة الأوروبية، غير أنه وعلى الجانب المقابل، قال إنه واثق من أن “بوتين” لن يقدم على هذه الخطوة، وأنه سيلتزم باتفاق السلام.

وفي سياق منفصل، أعلن “ستارمر” توجيه دعوةٍ لعشرةٍ من رؤساء الدول الأوروبيةِ لحضور اجتماع طارئ يوم الأحد المقبل، من بينهم رؤساء دول بحر البلطيق والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لبحث سبل تأمين الحماية لأوكرانيا.

“كايا كالاس” مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وعلى الجانب المقابل، أعربت عن عدم ارتياحِها لمخططات “ترامب”، ومقاربته للحرب الأوكرانية، خاصةً بعد تصريحاته السابقة، حيث قال إن على أوكرانيا استبعاد فكرة انضمامها لحلف “الناتو”

“كالاس” ورداً على “ترامب”، قالت إن توحد كافة الدول ضمن حلف “الناتو”، هو ما يضمن أمننا جميعاً، متسائلةً عن سبب الرضوخ بشكل كلي لمطالب روسيا، التي انتهكت واحتلت العديد من المناطق والأراضي، واصفةً ذلك بأنه أشبه بعقد “واشنطن” اجتماعٍاً مع “أسامة بن لادن”، بعد أحداث الحادي عشر من أيلول.