الاتحاد النسائي السرياني ينهي أعمال ندوته الحوارية ببيان ختامي

بعد اختتام الندوة الحوارية التي عُقِدَت تحت شعار “رؤيتنا لسوريا الجديدة”، والتي نظمَها الاتحاد النسائي السرياني في سوريا في العاصمة السورية دمشق، وعقب جلسات مكثفة من الحوار وتبادل الأفكار، توصل المجتمعون إلى عدة مخرجات وتوصيات، كان أبرزُها ضمان الاعتراف بالحقوق الثقافية والسياسية للسريان في سوريا، وتمثيلهم بشكل عادل في جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك مشاركة المرأة السريانية في مراكز صنع القرار. 

كما طالب المجتمعون بإدراج اللغة السريانية كلغة رسمية في الدستور السوري الجديد، لضمان حماية الهوية الثقافية والتاريخية للشعب السرياني، إلى جانب تضمين حقوق المرأة في الدستور الجديد من خلال نصوص واضحة. 

كما دعا المجتمعون للعمل على تمثيل المرأة في لجان صياغة الدستور، وفي جميع الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة، مطالبين بتأسيس هيئة وطنية مستقلة تُعنى بشؤون المرأة، وإطلاق برامج خاصة لتمكين المرأة اقتصادياً، وتأسيس مراكز متخصصة لدعم الناجيات من العنف وتأهيلهن نفسياً واجتماعياً. 

وأكد المجتمعون على ضرورة تطوير مناهج تعليمية تكرّس مبادئ المساواة بين الجنسين، وتنشر الوعي حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع، بالإضافة إلى إقامة شراكات وتحالفات مع المنظمات النسوية والحقوقية المحلية والدولية لدعم قضايا المرأة السورية، والعمل على ضمان تحقيق مطالبها في المحافل الإقليمية والدولية. 

وتعهدت المشاركات في الندوة بالالتزام الكامل بهذه المخرجات، وأكدن على مواصلة النضال انطلاقاً من إيمانهن العميق بأن سوريا الجديدة لا يمكن أن تكون ديمقراطية وعادلة، دون مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة.  

وطالب الجهات المعنية، سواء في الداخل السوري أو في المجتمع الدولي، بدعم هذه التوصيات والعمل على تنفيذها، داعين جميعَ النساء السوريات إلى توحيد الجهود والمضي قدماً نحو تحقيق العدالة والمساواة.