مسيحيو العراق يطالبون بإعادة أملاكهم التي استولت عليها فصائل عسكرية

على مدى العقدين الماضيين، واجهت الحكومة العراقية تحديات كبيرة في التصدي لظاهرة الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين في البلاد، ورغم العديد من المبادرات والوعود، لم تتمكن السلطات من وضع حد لهذه الانتهاكات، حيث تعمل جهات حقوقية عراقية على تسليط الضوء على هذه القضية. 

بهاء التميمي، الخبير القانوني، أوضح أن القانونَ العراقي واضحٌ بشأن حقوق الملكية، لكنه أشار إلى غياب الإرادة وفرض القوة لدى الحكومة لمحاسبة المتورطين وحل هذه المشكلة جذريًا. 

مسؤول آخر في وزارة العدل، أكد تعقيد هذه القضية، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لاستعادة الممتلكات المصادرة، ومنع المزيد من الانتهاكات، من خلال التنسيق بين المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية. 

في السابع والعشرين من شباط المنصرم، عقدت وزارة العدل اجتماعاً يهدف إلى حل هذه المشكلة، والقضاء على حالات السيطرة والانتهاكات بحق الأملاك، في محافظتي بغداد ونينوى. 

وأكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن هذه الخطوة تأتي بناءً على توصيات اللجنة المسؤولة عن حماية ممتلكات هذه الفئات، وبناءً على أمر قضائي لمتابعةِ هذه القضية أمنياً. 

كما عقد وزير العدل “خالد شواني“ اجتماعًا مع قداسة البطريرك “مار كوركيس الثالث يونان“، للتأكيد على أهمية حماية ممتلكات المسيحيين، وناقشا تشكيل لجان متخصصة لمتابعة معاملات العقارات.