03/03/2025

مجلس بيث نهرين القومي يثمن خطاب ودعوات القائد الكردي عبد الله أوجلان

أصدرت اللجنة الرئاسية لمجلس "بيث نهرين" القومي، بياناً للرأي العام ولشعبنا السرياني الكلداني الآشوري الآرامي، أوضحت فيه رؤية المجلس لدعوة القائد الكردي "عبد الله أوجلان" للسلام، وأكدت دعم المجلس لهذه الدعوة.

أصدرت اللجنة الرئاسية لمجلس “بيث نهرين” القومي بياناً للرأي العام، ثمّنت فيه دعوات القائد الكردي “عبد الله أوجلان” للسلام، واستهلت اللجنة البيانَ بالقول، إننا في مجلس “بيث نهرين” القومي، نقدم نظرتنا لشعبنا ولكافة الأطراف ذات الصلة، على دعوة السلام الديمقراطية المجتمعية التي وجهها رئيس حزب العمال الكردستاني “عبد الله أوجلان”، بتاريخ السابع والعشرين من شباط عام ألفين وخمسة وعشرين.

وأكدت اللجنة أن هذا التوضيح الذي حصل، نراه فرصةً من أجل إزالةِ الخراب الذي خلقته ذهنية الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط، كما أن طيَّ صفحةٍ دموية وبدءَ حوار السلم الديمقراطي بين الشعوب، هو الإجراء الأكثر جذريةً واستدامة لمنع وقوع كوارث جديدة.

وأضافت اللجنة أن سياسة التهميش والإنكار في المنطقة قد أفلست، ولم يعد لها بعد اليوم أي دور سوى تعميق المشاكل ونموها، ولتحقيق هذه الغاية، هناك حاجة إلى نماذج جديدة تشكل الأساس للسلام والقيم الديمقراطية.

وشددت اللجنة على أن سياسة إنكار الهويات واللغات والغنى التاريخي والثقافي للشعوب، أدت بدرجة كبيرة إلى استنزاف موارد ومعنويات وطاقة شعبنا ومنطقتنا، ولذلك، وكخطوة أولى، ينبغي على أنظمة الدول القائمة على القومية الواحدة، والمؤسسات العنصرية والدينية المتخلفة، أن تتخلى عن هذه الاستراتيجيات، لأن الذهنية التي أرادت تدمير وإنهاء أحد أقدم شعوب بلاد “بيث نهرين”، ألا وهو الشعب السرياني الآشوري الكلداني الآرامي، لم تتسبب بخسائر فادحة للتطورات المعاصرة في المنطقة فحسب، بل تسببت أيضاً في إلحاق أضرار كبيرة بالإنسانية.

وشددت اللجنة على أنه من المهم أن يتم اعتبار طرحِ الدعوة إلى السلام، والتي تهدف إلى إنهاء العقلية العدائية البدائية والانتقامية في الشرق الأوسط، اعتبارها فرصةً لجميع الأطراف.

وإن نضالنا من أجل مطالب شعبنا في الحرية وحقوقه السياسية والقانونية، سيصبح أكثر عمقاً في ظل الظروف والتطورات الجديدة، كما أنه لم يعد بالإمكان إلغاء هويةِ وقيم السريان والأكراد والشعوب الأخرى، إذ أن النهج الأكثر ملائمة، هو تسريع عملية السلام ووضع حد لسياسة العنف، وتوفير الفرص لتطوير نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط.

واختتمت اللجنة الرئاسية بيانَها بالقول، إننا في مجلس “بيث نهرين” القومي، نعتبر هذه العملية خطوة من شأنها خدمة الديمقراطية والسلام لجميع سكان تركيا ومنطقتنا، وعلى هذا الأساس، فإننا نجد جهود الحل التي يبذلها عبد الله أوجلان وزعماء الأحزاب السياسية في تركيا، وكل الأطراف الدولية ذات الصلة، ذات قيمة وندعمها، وبالإضافة إلى ذلك، فإننا سنقدم المساهمات اللازمة لهذه العملية في كل المجالات، من أجل الوفاء بجميع مسؤولياتنا.

‫شاهد أيضًا‬

تتحد النساء السريانيات في مؤتمر تاريخي من أجل الحقوق والاعتراف

بيث نهرين — في بادرة غير مسبوقة من الوحدة العابرة للحدود، اجتمعت مئات النساء السريانيات (ا…