السوداني يفتتح معرضاً للآثار العراقية المستردّة

أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الخميس، زيارةً إلى المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، افتتح خلالها معرضاً للآثار العراقية التي استردّتها الحكومة مؤخراً من بعض الدول.

وتفقد السوداني خلال الزيارة مخازن المتحف، التي تضم كنوز مدينة نمرود التاريخية، وأشار إلى أنّه سيتمُّ تجهيز قاعات خاصة لها بمواصفات عالية، بهدف عرضها أمام زائري المتحف.

وتضمنت كنوز نمرود مجموعة من المصوغات الذهبية المطعمة بالأحجار الكريمة، والتي تعود إلى العصر الآشوري الحديث، وتمثال الحاكم كوديا، سابع حكّام سلالة لكش السومرية، وتمثال يمثل قناع الملك سركون الأكادي، وقطعاً مهمة أخرى.

هذا وبيّن السوداني ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لعرض هذه الآثار، بما يسهم في جذب الاهتمام المحلي والدولي نحو المتحف.

أمّا الآثار المستردّة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والأردن، تضمنت قطعاً تعود إلى حقب مختلفة من تاريخ العراق القديم، وأكثر من ستة آلاف رقيم طيني، ومجموعة من النصوص المسمارية ذات المضامين والأشكال المختلفة، التي تعود إلى حضارات شعبنا السرياني الكلداني الآشوري.

وفي نهاية الزيارة، جدد السوداني التأكيد على ضرورة الاهتمام بملف الآثار، باعتباره جزءاً من حضارة “بيث نهرين” العريقة، التي ساهمت في بناء البشرية وارتقائها، ونفي ما يجري تداوله عن فقدانها أو ضياعها، وبالأخص كنز نمرود، مؤكداً حرصَ الحكومة على حماية هذا الإرث الوطني.