07/03/2025

مجلس بيث نهرين القومي يهنئ نساء شعبنا بيوم المرأة العالمي

حمل بيان الهيئة الرئاسية لمجلس “بيث نهرين” القومي عنوان، “نضال المرأة هو الضامن لتأسيس مجتمع ديمقراطي”، واستُهِلَّ بالحديث عن اليوم العالمي للمرأة، حيث قالت اللجنة إن الثامن من آذار عيد عالمي يُحتَفَل به بطرق وأساليب متعددة، وفي هذا اليوم التاريخي المرتبط بالإنسانية، يتم طرح قضايا وحقوق المرأة بنشاط كبير، إذ أن الظلم والضغوطات والعنف المُمارسَ بحق المرأة، يُعتبر جريمةً ضد الإنسانية، غير أن هنالك عدم اهتمام بالوقوف ضد قتل واستعباد المرأة، بسبب عدم اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية، وعدم توعية المجتمع، ما يساهم في استمرار المعاناة المجتمعية المستمرة منذ آلاف السنين. 

وأردفت الهيئة بأن عقلية الحكم بناءً على الجنس، تمنع تطبيق قانون المساواة وتطور القيم الديمقراطية، وبالتالي تمنع جهود السعي للسلام والتطور، كما أن السيطرة أحادية الجانب، تتسبب بإبعاد المرأة التي تُعتبر نصف المجتمع، عن السياسة والاقتصاد والإدارة، ما يؤثر على قيم العيش المشترك، كما أن الضغوطات القصوى لا تزال تُمارس بحق المرأة في كل أنحاء العالم، وخاصةً في الشرق الأوسط الذي يُعتبر مثالاً للتخلف المجتمعي. 

ففي إيران، يتعرض الشعب والنساء للاضطهاد والإعدام بسبب معارضتِهم للنظام، كما أن الحد من قيم العيش والتعرض للمرأة، يُعتبران من صُلبِ سياسة الدولة الإيرانية. 

وفي العراق، تُصدر السلطات قوانين لشرعنة تزويج الفتيات بأعمار صغيرة، دون أي اعتبار لإرادتِهن، وفي سوريا، تعتبر المجموعات الجهادية أن قتل المرأة العلوية والدرزية والمسيحية، والتي تُعتبر صاحبةً فكر تقدمي، تعتبره واجباً وفرضاً عليها، وفي تركيا، بتم إسكات وترهيب المرأة من خلال الجرائم التي تُتركب بحقِها بشكل يومي، تحت ذرائع وحجج مختلفة، وفي الدول الأخرى من الشرق الأوسط، وبسبب تطبيق قوانين الشريعة، تم التضييق على الأماكن والمسارح التي تُتيح للمرأة التعبيرَ عن إرادتِها وطبيعتِها وحقوقِها، وعلى هذا الأساس، يجب تغيير الأنظمة الدينية المناهضة للقيم الديمقراطية، التي حولت الحياة المجتمعية لسجن، وأغلقت كل السبل نحو التطور. 

وأوضحت الهيئة أن النظام القائم في منطقتنا، لم يتخذ أو يتبنَّ أسس المجتمع الديمقراطي والمساواة بين الجنسين، ما أدى لعدم إنتاج ثمار العمل والمعرفة الإنسانية، كما أن مفهوم المجتمع القائم على العنف، وإلى جانب سحقِه القيم الأخلاقية، فإنه يمنع تطور العلاقات الصحيةِ بين الشعوب، وعليه، بات تغيير هذه العقلية حاجةً ملحة، بالإضافة لتأسيس مجتمع ديمقراطي. 

وشدد الهيئة على أن المرأة السريانية تبذل نضالاً ضد الأساليب البائدة المنتهجة في الشرق الأوسط، وتسعى لنيل الحريةِ والمحافظة على قيمِها. 

واختتمت الهيئة بيانَها بالقول، إن المساهمات التاريخية وروح مقاومة الثامن من آذار، تنير دربَنا وتعزز إرادتنا لتغيير العقليات الظلامية في المنطقة. 

‫شاهد أيضًا‬

كنيسة مار أفرام بسودرتاليا تطلق دورة لتعليم اللغة السريانية

سودرتاليا، السويد- تلقت اللغة السريانية المهددة بالاندثار اهتماماً كبيراً في الآونة الأخير…