عشرات القتلى والجرحى بعد يوم دامٍ في الساحل السوري
بعد يوم دامٍ في الساحل السوري، شهدت مدينتا اللاذقية وطرطوس تحركات عسكرية كبيرة، مع انتشار أرتال تابعة لقوات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين في مختلف أرجاء المدينتين، ضمن حملة أمنية واسعة لملاحقة عناصر تتبع مجموعات محلية مسلحة.
وشهد الساحل السوري يوم الخميس، معارك واشتباكات دامية بين الجانبين، استخدمت خلاله قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية المؤقتة، مروحيات في قصف قرى بريف اللاذقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من سبعين قتيلاً، من بينهم خمسة وثلاثون على الأقل من عناصر الأمن العام التابعة للحكومة السورية المؤقتة، واثنان وثلاثون من المسلحين المحليين، وأربعة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة العشرات، مع ورود معلومات عن قتلى آخرين ومفقودين وأسرى من الطرفين، وسط أنباء عن عمليات تصفية وإعدامات ميدانية للأسرى.
وانتشر عناصر المجموعات المحلية المسلحة في عدة بلدات وقرى في جبال الساحل السوري، كما انتشروا في الأحياء الشمالية لمدينة بانياس والطريق الواصل لجبلة، وفق المرصد.
وتعرضت قوات الأمن العام لكمائن على طريق طرطوس حمص، وطريق بانياس جبلة.
وفي خضم الاشتباكات، سيطرت المجموعات المسلحة على مناطق عسكرية، لا سيما مطار اسطامو والقرداحة، وتحصنوا في مناطق وعرة في جبال اللاذقية، التي اتخذوها منطلقًا لعملياتهم ضد قوات الأمن العام.
واستعادت قوات الأمن العام فيما بعد السيطرة على غالبية الحواجز في جبلة، وانتشرت في محيط المدينة، فيما سلمت مجموعة تضم العشرات من عناصر القوى الأمنية نفسها للقاعدة الروسية في حميميم، بعد محاصرتهم عند جسر حميميم لساعات.
ومع تصاعد الأحداث وانتشارها في عموم سوريا، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، على أن ينتهي خلال أربع وعشرين ساعة.
المجلس العسكري السرياني يتعهد بالمقاومة: “هذه بلدنا”
الحسكة، شمال وشرق سوريا — أكد المجلس العسكري السرياني، الشريك المؤسس لقوات سوريا الديمقراط…