إيمي هولمز تطالب واشنطن بدعم السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني

قالت المستشارة السابقة للخارجية الأمريكية “إيمي أوستن هولمز“، إن دعوةَ “عبد الله أوجلان” زعيم حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، بعد عقودٍ طويلةٍ من الحرب، تُعتبر فرصةً كبيرةً ومهمةً لبدء مباحثاتٍ جديدةٍ للسلام بين “أنقرة” والحزب. 

ووجهت “هولمز” دعوةً للإدارة الأمريكية لدعم عملية السلام، ما من شأنِه توطيد الاستقرار في الشرق الأوسط. 

هذا وسبق لـ “هولمز” أن وجهت انتقاداً للإدارة الأمريكية، على خلفية تعاملِها مع الأزمات في تركيا وسوريا والعراق وإيران، والتأثيرات السلبية لتلك السياسة على الشعوب والمكونات الدينية، كالسريان الآشوريين والإيزيديين وغيرهم. 

كما وجهت “هولمز” انتقاداً لتركيا على خلفية اعتقال الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي “صلاح الدين دميرتاش”، وأكدت أن مبادرة “أوجلان”، تتفق مع السياسة الأمريكية لتوطيد السلام في المنطقة، والذي كان قد انهار بسبب الحرب بين تركيا والحزب. 

وفي السياق، رحبت “هولمز” بالدعوة التي وجهها المتحدث السابق باسم قوات التحالف الدولي “مايلز كاغينز”، والتي طالب من خلالها الإدارة الأمريكيةَ بإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، لتسهيل عملية بدء مفاوضات السلام. 

وكان “كاغينز” قد قال إن حزب العمال مستعد للحوار، غير أنه أُدرِج مجدداً ضمن قائمة الإرهاب، تزامناً مع شن هيئة تحرير الشام هجمات على القواعد الأمريكية في سوريا. 

ومن جانب آخر، أكد سياسيون سويسريون ومن إقليم “الباسك” الإسباني، دعمَهم لدعوة “أوجلان” لتوطيد السلام، باعتبارِها دعوةً تاريخية، وفرصةً جديدةً لبدء مفاوضات السلام بين الأتراك والأكراد. 

“قاسم الأعرجي” مستشار الأمن القومي العراقي ومن جهتِه، وجه دعوةً لتركيا وقوات الغيريللا التابعة لحزب العمال الكردستاني، للانسحاب من الأراضي العراقية واحترام سيادة الدولة العراقية، وطالبهم بالاستجابة لدعوة “أوجلان”، وبدء مفاوضات السلام، لتوطيد الاستقرار في المنطقة. 

كما أكد “الأعرجي” أن “بغداد” والمجتمع الدولي يراقبون التطورات السياسية عن كثب، لضمان تحولها لسلام دائم في الشرق الأوسط.