أحزاب وكيانات سياسية تستنكر قتل المدنيين وأعمال العنف في الساحل السوري

في ظل تصاعد وتيرة العنف والتحريض الفئوي في سوريا، واستمرار معاناة المدنيين نتيجة العمليات العسكرية والتوترات المتصاعدة، وخاصة عمليات الاقتتال في الساحل السوري وقتل المدنيين العزل، أدانت أحزاب وكيانات سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، من بينها حزب الاتحاد السرياني تلك الأحداث، وذلك في بيان مشترك. 

واستنكرت الأحزاب قتل المدنيين العزل، والقتل على الهوية، مؤكدة على موقفها الثابت بضرورة وقف كافة أعمال التحريض والعنف والقتال فورًا على جميع الأراضي السورية، ومحاسبة القتلة بالطرق القانونية والشفافة، ووضع حدٍ لمعاناة الشعب السوري المزمنة. 

وشدد البيان على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، يكمن في تبني الحوار السوري-السوري كمسار أساسي للتوصل إلى حلول مستدامة، تُلبي تطلعات جميع السوريين، بعيدًا عن النزاعات التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والتشريد.  

وأضاف البيان أن بناء سوريا المستقبل، يتطلب مقاربة تقوم على التشاركية بين جميع مكوناتها، بما يضمن تحقيق العدالة والكرامة والمساواة للجميع، دون إقصاء أو تهميش، مشيراً إلى رفض أي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب، داعياً الحكومة السورية المؤقتة إلى الالتزام بمسار يضمن إشراك كل القوى الوطنية في رسم ملامح المستقبل. 

وطالب البيان بإنشاء هيكلية العدالة الانتقالية حسب مواثيق الأمم المتحدة، وفتح تحقيق قضائي شفاف ومستقل في جميع أعمال القتل والمجازر التي استهدفت المدنيين العزل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. 

وأكد البيان أن مستقبل سوريا لا يمكن بناؤه إلا على أسس السلام والعدالة والمواطنة المتساوية، بعيدًا عن العنف والإقصاء، مطالباً جميع الأطراف بتغليب لغة العقل والحوار، والعمل المشترك من أجل إنهاء معاناة السوريين، وتحقيق سلام دائم يليق بتضحياتهم وتطلعاتهم.