أمين إسكندر.. الفيدرالية باتت حاجة ملحة في لبنان

في لقاءٍ تلفزيوني على قناة “إم تي في” اللبنانية، تحدثَ الدكتور “أمين إسكندر”، مديرُ الأكاديمية السياسية والثقافية في حزب الاتحاد السرياني العالمي، عن عددٍ من الملفات التي تخص الشأن اللبناني والمنطقة عموماً، حيث قال إنَّ الفيدرالية في لبنان لم تعد مطلباً، بل حاجةً ملحة، لإنهاء النظام المركزي الذي أثبت فشلَه طوالَ السنواتِ والعقودَ الماضية، حيث أن كلَّ طائفةٍ أو حزبٍ يحاولُ استغلالَ الوزارات وفقاً لمبدأ المحاصَصة، ما يترتبُ عليه من استمرارٍ لانهياِر لبنان والبنيةِ التحتية.ة. 

وحولَ عزلةِ لُبنان المستمرة منذ عقود، قال “إسكندر” إن عدةَ أطرافٍ لعبت دوراً سلبياً ومدمراً أدى لعزل لٌبنان سياسياً واقتصادياً، وتحويله إلى ما أسماه بـ “السجن”، حيث أُغلِقَت المطارات وتدهورت العلاقات اللبنانية العربية، وخاصةً دول الخليج، مضيفاً بأن المطلوب الآن هو مواصلةُ العلاقات مع تلك الدول، والعودة للمحيط العربي والدولي. 

وحول مؤتمر مسيحيي لُبنان الذي استضافته هنغاريا، قال “إسكندر” إن الهدفَ من المؤتمر كان تأسيسُ صندوقٍ لدعمِ المسيحيين في لُبنان، والاطلاع على وجهة نظر “بكركي” والأحزاب المسيحية لمستقبل لبنان، والإصلاحات في البنية التحتية وغيرِها من المشاكل المجتمعية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة لتأسيس مشروع مسيحي مشترك في البلاد، وضمان بقاء ووجود المسيحيين في لبنان. 

وتحدث “إسكندر” عن الفرق بين النظام المركزي واللامركزي، قائلاً إن انتخابات البلديات أهم من بقية الانتخابات في لبنان، لأن العقيدة الاجتماعية للكنيسة التي تُحدد من قبل الفاتيكان، هي عقيدة حوكمة محلية تصاعدية، أي أن القرار يُتّخذ من قبل الشعب ويصعدُ تراتبياً للدوائر الأعلى، ما ينتج عنه إدارة وقرارات أفضل لمصلحة الشعب، وهو على عكس الحكم المركزي الذي يتم فيه اتخاذ القرارات بغرض تطبيقِها من قبل الدوائر الأدنى، دون أي اعتبار لمتطلبات الشعب.