تقرير يؤكد زيادة اعتماد أوروبا على الأسلحة الأمريكية

في وقتٍ تبدي فيه الدولُ الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، رغبتَها في تعزيزٍ القدراتِ الدفاعية للقارة، في مواجهة إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب“ فك الارتباطِ الأمريكي بالحلف، ارتفعت واردات تلك الدول من الأسلحة إلى أكثر من الضعف خلال الأعوامِ الخمسةِ الماضية، معتمدةً بنسبة أكثر من ستين في المائة على الأسلحةِ الأمريكية، وفق تقريرٍ نشره معهد “ستوكهولم“ الدولي لأبحاث السلام، يوم الاثنين. 

وبيّن التقرير، أنّه على مدى الفترة ما بينَ عام ألفين وعشرين وألفين وأربعةٍ وعشرين، ارتفعت وارداتُ الدول الأوروبية الأعضاء في حلف “الناتو” من الأسلحة، بنسبةٍ مائة وخمسة في المائة، مقارنةً بالفترة ما بين ألفين وخمسةِ عشر وألفين وتسعةِ عشر، وهو ما يعكسُ إعادةَ التسلحِ العام في أوروبا، رداً على التهديداتِ الروسية.  

وكشف تقريرُ المعهد أن أوكرانيا أصبحت أكبرَ مستوردٍ للأسلحة في العالم، خلال الفترة ما بين ألفين وعشرين وألفين وأربعة وعشرين، فيما عززت الولايات المتحدة مكانتَها بصفتها أكبرَ مُصَدِّرٍ للأسلحة في العالم، متقدمةً على فرنسا. 

وفي هذا السياق، أصبحت أوروبا للمرة الأولى منذُ عشرين عاماً، الزبونَ الرئيسي للولايات المتحدة، إذ تستحوذُ على خمسةٍ وثلاثين في المائة من الصادراتٍ الأمريكية، بين عامي ألفين وعشرين وألفين وأربعة وعشرين، متقدمةً على الشرق الأوسط.