البطريرك يازجي للرئيس الشرع: أوقفوا المجازر التي تتنافى ورؤيتكم لسورية الجديدة

أمام الأحداث الداميّة التي تحصل في الساحل السوري، وجّه بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، كلمة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، قال فيها “إنّ الأحداث الداميّة التي تحصل في الساحل السوري قد خلَّفت العديد من القتلى والجرحى من المدنيين ومن قوات الأمن العام. ولكن أولئك القتلى ليسوا جميعهم من فلول النظام، بل إن غالبيتهم من المدنيين الأبرياء والعزَّل ومن النساء والأطفال“. 

وأوضح غبطتُه أن العديد من المدن والبلدات والقرى قد أُحرقت بيوتها وسُرقت محتوياتها. وكانت المناطق المستهدفة هي أماكن العلويين والمسيحيين، لافتاً إلى “سقوط العديد من القتلى المسيحيين الأبرياء” في هذه الأحداث، كما “أُجبر سكان بعض المناطق على مغادرة منازلهم، ثم تمّ رميهم بالرصاص وقتلهم، ومن ثم سرقة بيوتهم وممتلكاتهم وسياراتهم، كما حدث في بانياس– حي القصور” على سبيل المثال. كذلك أشار البطريرك يازجي إلى أنّ “أيقونة السيدة العذراء تُحطَّم وتُداس وتُنتهك حرمتها. وهي مريم العذراء التي يكرِّمها معنا جميع المسلمين. 

وقال البطريرك يازجي متوجهًا للرئيس الشرع: “ليس هذا هو خطابكم، وهذه الأعمال تتنافى ورؤيتكم لسورية الجديدة بعد انتصار الثورة. لذا، نداؤنا إليكم أن أوقفوا بحكمتكم وجهودكم هذه المجازر. أوقفوها فورًا! وأعطوا الشعور بالأمان والاستقرار لجميع أبناء سورية بكل أطيافهم“.  

من جهته، ضمَّ قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية صوتَه إلى صوت أصحاب القداسة والغبطة بطاركة كنائس شعبنا في سوريا في بيانهم المشترك الصادر في الثامن من هذا الشهر، داعياً جميع أبناء الشعب السوري إلى الإلتزام بلغة الحوار والمصالحة الوطنية، بعيداً عن منطق الإنتقام والتحريض. وناشد قداسته في رسالته الصادرة أمس، جميع الجهات المعنية في سوريا للعمل على إيجاد حلول سلمية تحفظ كرامة المواطنين، لا سيما أبناء الأقليات، وتصون وحدةَ الوطن.