النائبان سيدر وقهرمان: يجب على الحكومة الهولندية اتخاذ إجراءات حاسمة داخل الاتحاد الأوروبي لحماية حقوق الجماعات الدينية والعرقية في سوريا

لاهاي – قدّم النائب السرياني في البرلمان الهولندي، عيسى قهرمان (عن الحزب الاجتماعي الجديد)، وعضو البرلمان دون سيدر (عن الاتحاد المسيحي)، مقترحًا مشتركًا في مجلس النواب يدعو الحكومة الهولندية إلى “تقديم مقترحات ملموسة في سياق الاتحاد الأوروبي لحماية الأقليات في سوريا، بما في ذلك وقف الدعم الخارجي للمليشيات ونزع سلاحها.” وأكد النائبان أن على جميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية، أن يتمتعوا بالحماية داخل بلادهم، تماشيًا مع التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي. 

وأوضح سيدر وقهرمان أن هذا الإجراء أصبح ملحًا في ظل تصاعد العنف في سوريا خلال الأيام الماضية، حيث قُتل نحو ألف شخص في هجمات نفذتها مليشيات تابعة وغير تابعة لهيئة تحرير الشام، التي كانت تُصنف سابقًا كمنظمة إرهابية لكنها أصبحت الآن القوة الحاكمة وتشكل الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع. 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين نحو سبعمئة وخمسة وأربعين شخصًا، إضافة إلى مئة و خمس وعشرين عنصرًا من الأجهزة الأمنية الحكومية، و مئة وثمانية وأربعين مقاتلًا تابعًا للسلطات الانتقالية السورية. 

ويتابع الغرب تطورات الأوضاع في سوريا عن كثب، حيث لن يتم تخفيف العقوبات إلا إذا تم إحراز تقدم في مجالات حقوق الإنسان، والشمولية، والقيم الديمقراطية. 

وقد حظي المقترح المشترك لسيدر وقهرمان بتأييد مئة وسبع وأربعين صوتًا مقابل ثلاثة أصوات معارضة فقط، حيث كان الحزب الوحيد الذي صوت ضد المقترح هو حزب دينك المعروف بمواقفه المقربة من تركيا داخل البرلمان الهولندي. 

وكان قهرمان قد أعرب في وقت سابق عن قلقه العميق إزاء الوضع في سوريا. ففي الأسبوع الماضي، وبمبادرته جزئيًا، تم تنظيم جلسة مائدة مستديرة في البرلمان الهولندي، حيث أُتيح لممثلين عن المكونات السكانية الأصغر حجمًا ولكن الأصلية في سوريا – مثل السريان (الآشوريين-الكلدان-الآراميين)، والعلويين، والأكراد – التعبير عن رؤيتهم لمستقبل سوريا. 

وفي فبراير الماضي، كان النائب السرياني يوسف أيدين قد وجه نداءً مماثلًا للحكومة السويدية لحثها على ممارسة ضغوط دولية واتخاذ إجراءات استباقية لحماية الأقليات في سوريا.

للمقالة باللغة الإنجليزية انظر هنا