المجلس المسيحي العالمي للسلام يحذر من اختفاء الوجود المسيحي في سوريا

في ظل هجرة المسيحيين من سوريا، عقب اندلاع الحرب هناك عام ألفين وأحد عشر، حذر المجلس المسيحي العالمي للسلام في تقرير، من خطر اختفاء الوجود المسيحي في سوريا خلال السنوات العشرين المقبلة. 

ووفقًا لدراسة أجراها المجلس، فإن سوريا تفقد سنويًا حوالي مئة وخمسة وعشرين ألف مسيحي، بسبب استمرار العنف وعدم الاستقرار، مما أدى إلى تقلص نسبتهم إلى أقل من ثلاثة بالمئة من إجمالي السكان، مقارنةً بما كانوا عليه قبل الحرب. 

تقرير المجلس أوضح أنه بحلول عام ألفين وخمسة وأربعين، وفي حال لم تحدث تغييرات توقف ما وصفه بنزيفِ الهجرة، فإن سوريا مرشحةٌ كي تصبح خالية من المسيحيين، إذ يُتوقع أن تنخفض نسبتهم إلى أقل من نصف بالمئة. 

وأكد المجلس أن هذه التوقعات تستند إلى معطيات صحيحة، مشيرًا إلى أن تصاعد أعمال العنف ووقوع المجازر وعمليات النهب والقتل والتهجير خلال الفترة الأخيرة، خاصة منذ بداية آذار الجاري، هي عوامل تزيد من مخاوف تقلص الوجود المسيحي في البلاد. 

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية ما تبقى من الوجود المسيحي في سوريا، والعمل على توفير بيئة آمنة تضمن استقرار جميع مكونات المجتمع السوري.