أفرام إسحق.. الإعلان الدستوري لا يرقى لمستوى تطلعات الشعب السوري

شمال وشرق سوريا –

لا يزال الإعلان الدستوري الجديد، محطَّ انتقادات واسعة من قبل جميع الأطراف السياسية، حيث أكد “أفرام إسحق” نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، في تصريحٍ لشبكة “روداو” يوم الاثنين، أن الإعلان الدستوري الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، لا يرقى إلى مستوى تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته.
وأوضح “إسحق” أن الإعلان الدستوري الحالي لا يختلف كثيراً عن دستور عام ألفين واثني عشر للنظام السابق، ولم يأتِ نتيجةَ مشاوراتٍ مع جميع المكونات، مما جعله لا يلبي مطالب السوريين بمختلف أطيافهم، من سريان آشوريين وكرد وعرب وأرمن، ما أدّى إلى حراكٍ شعبي كبير في سوريا لانتقاده.

وأكد “إسحق” أنَّ قضايا الهوية السريانية والكردية وحقوق المكونات، مطروحة في المحافل الدولية، وأنهم يعملون لضمان تمثيل عادل لجميع السوريين في صياغة دستور شامل، يراعي تمثيل الجميع في الحكومة والمؤسسات واللجان الدستورية.

وتحدث “إسحق” عن الاتفاق بين الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” وقائد قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، مشيراً إلى أن الاتفاق وضع المناطق ضمن حالة شبه آمنة، وأنّه يتضمن تشكيل لجنتين، بحيث يجب أنَّ تضم ممثلين عن جميع المكونات الأساسية في سوريا، الأولى ستكونُ لجنة عسكرية لمناقشة القضايا العسكرية فقط، والثانية لجنة سياسية، ستكون مسؤولة عن الأمور الإدارية والسياسية.
وفيما يتعلق بالاتصالات مع الحكومة، أوضح “إسحق” أنه حتى الآن، لم يتم إجراء أي اتصالات مباشرة، وأنَّ هناك بعض القضايا العالقة التي يجب حلها، مثل فتح مؤسسات الدولة والمدارس، وأن العمل لا يزال جارياً من خلال اللقاءات والمشاورات، مشيراً لوجود مرونة في بعض الملفات.
وفي ختام تصريحه، عبّر “اسحق” عن أمله بأن تكون هناك تغييرات وتعديلات في المستقبل، لتحقيق تفاهمات ترضي جميع الأطراف.