استنكارات دولية لاعتقال إمام أوغلو

نشرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وغيرها من المسؤولين الأوروبيين، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن استنكارِهم الشديد لاعتقال “أكرم إمام أوغلو”، وأوضحوا أن اعتقالَه والاتهامات التي وُجِّهت ضدَّه، جاءت كاستهداف للسياسيين المنتخبين من قبل الشعب التركي، واستهدافاً للسياسيين الناشطين والصحفيين والتجار والمدنيين، المعارضين لسياسة الحكومة التركية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي أنه سيوجه دعوةً للمسؤولين الأتراك لاحترام حقوق الإنسان والدستور التركي.

وأوضح الاتحاد أن تركيا وباعتبارِها عضواً في المجلس الأوروبي، يترتب عليها تطبيق معايير الديمقراطية على أرض الواقع، كما أنه وفي حال رغبة تركيا باستمرار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، فيتوجب عليها احترام كافة المعايير والمبادئ القانونية.

رئيسة منظمة “هيومن رايتس ووتش” “إيما سينكلير ويب” ومن جهتِها، استنكرت الاعتقالات بشدة، وطالبت بإطلاق سراحِهم على الفور، قائلةً إن السياسة التركية تهدف لإضعافِ الأحزاب المعارضة.

الشرطة التركية وعقب اعتقال “إمام أوغلو”، شنت حملة مداهمات على مقرات محطات إعلامية، وأغلقت عدداً من وسائل الإعلام، خاصةً عقب تلقي “إمام أوغلو” دعماً دولياً وأممياً.

هذا وشهد البرلمان التركي احتجاجاً من قبل نواب حزب الشعب الجمهوري وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الذين قالوا إن اعتقال “إمام أوغلو”، يُعتَبَرُ يوماً مظلماً في تاريخ تركيا، كما أعرب النواب عن دعمِهم لـ “إمام أوغلو”

واستجابةً للاحتجاج، أعلن نائب رئيس البرلمان فترة استراحة لعشرين دقيقة.

“مارال دانيش بيشتاش” المتحدثة باسم التكتل الديمقراطي للشعوب وفي كلمة لها، قالت إن السلام والانقلاب لا يمكن أن يجتمعا، كما أن ما حصل أمس في “إسطنبول”، يُعتبر انقلاباً على الديمقراطية، وانقلاباً على الرئيس التركي الجديد الذي سيتم انتخابُه.