تدنيس مقبرة آشورية في تل مساس بوادي نهر الخابور
تل مساس، شمال وشرق سوريا – في صباح يوم السابع عشر من شهر اذار ، استيقظ سكان قرية تل مساس الآشورية، الواقعة في وادي نهر الخابور في شمال وشرق سوريا، ليجدوا مشهدًا من التخريب والتدمير في المقبرة المحلية. وأفاد الفرع المحلي للحزب الآشوري الديمقراطي بأن القبور والصلبان في المقبرة، والتي تعد أرضًا مقدسة لأجيال من الآشوريين، قد تعرضت للتدنيس حيث كانت الصلبان المكسورة متناثرة في أنحاء المقبرة، فيما تم تشويه بعض شواهد القبور.
وذكر بيان الحزب الآشوري الديمقراطي أنه لم يتم التعرف على الجناة بعد ، وأن السكان المحليين ينتظرون نتائج التحقيق الجاري.
عودة المخاوف القديمة
عانى المجتمع الآشوري في الخابور الكثير عبر السنوات، وقد أثار هذا الفعل المشين مشاعر ومخاوف قديمة. ففي عام ألفين وخمسة عشر، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) القرى الآشورية في الخابور، حيث اختطف أكثر من مئتي رجل وامرأة وطفل، وقام بإعدام العديد منهم، وأجبر الآلاف على الفرار. كما أُحرقت الكنائس، وهُدمت الصلبان، ودُنست المقابر.
لاحقًا، ومع تغيّر مسارات الحرب، نزحت العائلات إلى أماكن أخرى داخل سوريا، مما أدى إلى ظهور صراعات جديدة على النفوذ في المنطقة. فقد تسببت الحرب الأهلية السورية في تهجير الملايين، وفي ظل هذا الفوضى، استوطنت مجتمعات جديدة في أماكن لم تكن لها فيها مطالبات سابقة. في مدن مثل تل تمر، استقرت عائلات عربية من إدلب وحلب ودير الزور والرقة، هربًا من الدمار الذي لحق بمناطقهم الأصلية.
على مرّ السنوات، تغيرت التركيبة السكانية لمنطقة الخابور بشكل كبير. فبعد أن كانت معقلًا آشوريًا، شهدت المنطقة تدفقًا مستمرًا للقادمين الجدد، خصوصًا من المناطق التي كانت سابقًا تحت سيطرة الفصائل الإسلامية أو الحكومة السورية.
ملصق متطرف يثير غضب المسيحيين في طرطوس
طرطوس، سوريا – استيقظ سكان مدينة طرطوس صباح يوم الثلاثاء على ملصق استفزازي عُلق على جدار ك…