مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية ينظم منتدى حوارياً حول ضحايا إبادة الخابور

الخابور – تل تمر – شمال وشرق سوريا – بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات التي حدثت بحق أبناء شعبنا السرياني الآشوري، خلال احتلال إرهاب “داعش” لقرى “الخابور”، أقام مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية، وبرعاية أحزاب ومؤسسات قانونية وإعلامية أخرى، أقام المنتدى الأول لضحايا إبادةِ الخابور يوم الأحد، في صالة الكنيسة في بلدة “تل تمر”، بحضور شخصياتٍ سياسية وقانونية ومجتمعية من أبناءِ شعبنا السرياني الآشوري، والمكونات الأخرى.

“ربى الفريحات” المنسقةُ التنفيذية للمنتدى، وفي تصريح لوكالة “سيرياك برس”، قالت إن المنتدى سلط الضوء على الانتهاكات التي حدثت في قرى الخابور من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي، وعلى الأهمية القانونية والسياسية والإعلامية لتوثيق هذه الانتهاكات، ضمن الإطار العام للعدالة الانتقالية في المنطقة، بهدف مقاضاة الجناة، وجبر الضررِ للضحايا وعائلاتهم.

وأردفت “الفريحات” بالقول، إننا نرفع اليوم هذه القضية للهيئات الدولية، ونسعى للتواصل مع المنظمات الحقوقية الفاعلة في المنطقة، ومع المنظمات الحقوقية في الخارج، بهدف إعادة الأمان وتهيئة البيئة المحلية التي تمهد لعودة المهجرين، بسبب الظروف التي حصلت في الثالث والعشرين من شباط عام ألفين وخمسة عشر، من خطف وقتل وإعدام وترهيب، وكذلك بهدف معرفة مصير المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.

عضو اللجنة التحضيرية للمنتدى “علي إسكان” وبدوره، تحدث عن الطرق القانونية التي يستند عليها للاعتراف بالجريمة، كالهجوم على المدنيين وخطفهم وأسرهم وقتلهم، وكذلك تفجير البنى التحتية وتدميرها، بما فيها الكنائس.

“زهير يوسف” الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية السريانية ومن جهته، طالب خلال المنتدى الحكومةَ السورية الانتقالية، بإدراج مجزرة الخابور و”صدد” و”معلولا”، ضمن إطار الإبادة الجماعية بحق المسيحيين في سوريا، وذلك لضمان العدالة الانتقالية في سوريا وحقوق الشعوب.

وأشارت “فايزة أحمد” المحامية والحقوقية في منظمة “سوريون من أجل الحقيقية والعدالة”، إلى أهمية رفع الوعي للكشف عن الجرائم والتوثيق الحقوقي للضحايا.

واختُتِم المنتدى بعدد من التوصيات والمخرجات، استناداً للشهادات الحية والمداخلات الحقوقية خلال المنتدى.