وفد من الاتحاد السرياني الأوروبي والعلويين يلتقي بطريرك كيليكيا للروم الأرثوذكس

اسطنبول – أجرى وفدٌ مشترك ضم كلاً من “توما أوزديمير” ممثلاً عن الاتحاد السرياني الأوروبي، وممثلي مؤسسات ومنظمات علوية في تركيا، أجرى يوم السبت زيارةً لقداسة البطريرك “مار بارثولوميو” بطريرك كيليكيا للروم الأرثوذكس، في مقر البطريركية بمنطقة “فنر” في “إسطنبول”، والتي تُعتبر الزيارةَ الأولى من هذا النوع.

وخلال الزيارة، تحدث الوفد بإسهاب عن التطورات الأخيرة في سوريا، ومعاناة الشعب من الجرائم والعنف المُمارس بحق المكونات، كالمسيحيين والعلويين والدروز، من قبل قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الانتقالية، في “دمشق” ومدن الساحل السوري.

هذا وقال أحد ممثلي المنظمات العلوية، إن مئات الآلاف من الأشخاص يتعرضون للتهجير القسري والقتل الممنهج، وأضاف أنه وبهدف وقف تلك الاضطهادات، قرروا عقد لقاءات مع مختلف رجال الدين حول العالم، وإيصال صوتهم ومطالبهم، مردفاً بأنهم طالبوا قداسة البطريرك بدعم مساعيهم.

“أوزديمير” ومن جهته، قال إن نصف عائلته تقطن سوريا حالياً، وإن المسيحيين وغيرهم من المكونات يعانون من العنف والاضطهادات، كما أن تأثير الأوضاع في سوريا لا يقتصر على المسيحيين فحسب، بل على كافة المكونات، ما يؤدي لتناقص أعداد المسيحيين يوماً بعد يوم، لذا فإننا نأمل بأن تفضي هذه الزيارة لتغييرات إيجابية.

قداسة البطريرك وفي كلمتِه، قال إنهم لم يتوقعوا مثل هذه الاضطهادات، ويواصلون بذل أقصى الجهود لوقف تلك الجرائم والهجمات، مضيفاً أنه سبق وأن التقى مع الرئيس التركي بخصوص سوريا، وشدد على أن المنتظر من الحكومة الجديدة الاهتمام بالمكونات، وأنه طالب “أردوغان” بالضغط على حكومته بهذا الصدد.

“أردوغان” ومن جهتِه قال لقداسة البطريرك حينها، ما من شيء يدعوكم للقلق، ألم ترَ احتفالات مسيحيي سوريا بعيد الميلاد؟، غير أن قداستَه أجابَه بالقول، إنه وبعد أسابيع، تلقينا أنباءً حول ما حدث في اللاذقية.

وفي ختام الزيارة، قدم الوفد هديةً تذكاريةً لقداستِه، وأجروا جولةً في أرجاء الكنيسة.