المسيحيون في لبنان يؤسسون منصة المحافظين الجدد لدعم الفيدرالية ومواجهة التغيرات الديموغرافية والحفاظ على الوجود والقيم المسيحية
بيت مري/بيروت – عُقد المؤتمر التأسيسي لمنصة المحافظين الجدد هذا الأحد في بيت مري، بيروت. وتعدّ هذه المنصة مبادرة أطلقها عدد من المنظمات السياسية المسيحية، والمجموعات المدنية، وكبار المسؤولين الحكوميين، وحاملي المناصب السابقين، والمفكرين. ومن بين المبادرين الرئيسيين الدكتور ألفريد رياشي، الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية، والمحامي بيتر جرمانوس، وهو كاثوليكي محافظ وعضو في الجبهة السيادية. كما شارك في المؤتمر التأسيسي فادي الديري، ممثلًا عن حزب الاتحاد السرياني العالمي، والدكتور أمين إسكندر، ممثلًا عن الجبهة المسيحية واتحاد السريان الموارنة – تور ليفون.
ناقش المؤتمر التأسيسي وضع المسيحيين في لبنان وأهمية الحفاظ على وجودهم في البلاد، وتعزيز دورهم السياسي والاجتماعي، ومواجهة التهديدات الوجودية المتزايدة التي تستهدف استمرار الوجود المسيحي في لبنان. واختُتم المؤتمر بإعلان تأسيسي قرأه الدكتور ألفريد رياشي، وتضمّن اثنا مبدأً – مطلبًا تهدف إلى التعاون الفعّال والعمل على تحقيق المصلحة العليا للمجتمع المسيحي في لبنان.
وأكد البيان التأسيسي بوضوح أن المسيحيين في لبنان يرفضون رفضًا قاطعًا، وسيتصدون بكل قوة، لأي شكل من أشكال “الذمية السياسية” المفروضة عليهم، سواء من الخارج أو من الداخل. كما شدّد على ضرورة إلغاء اتفاق الطائف الموقع عام ألف وتسعمائة و تسعة وثمانين فورًا، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي، ولأنه لم يكن سوى غطاء لاحتلال النظام البعثي السوري السابق وحزب الله، الذي تصنفه العديد من الدول الغربية كمنظمة إرهابية. وعليه، أكد البيان دعم منصة المحافظين الجدد للرئيس السرياني-الماروني جوزيف عون في تنفيذ إصلاحاته المعلنة مؤخرًا، وإعادة جميع الأسلحة التي بحوزة الميليشيات إلى يد الدولة، والعمل على التطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة (مثل القرار ألف وخمسمائة و تسعة وخمسين)، وإعادة توجيه لبنان نحو الغرب، والدخول في مفاوضات تطبيع وسلام مع الدول الأخرى.
كما دعت المنصة الرئيس عون إلى قيادة المرحلة الانتقالية والإصلاحية الحالية نحو نظام سياسي فيدرالي، باعتباره “الخيار السياسي الوحيد والحقيقي لمسيحيي لبنان.”
وفيما يتعلق بأهدافها الاجتماعية، حددت منصة المحافظين الجدد توجهها الأيديولوجي بوضوح، معلنةً أنها ذات برنامج يميني، وستتصدى للأفكار اليسارية. وأكد البيان أن القيم المسيحية يجب أن تبقى القاعدة والأساس، وأن الحضارة المسيحية مدعاة فخر ويجب حمايتها من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية واللغوية، وتعزيزها في الحياة الاجتماعية والسياسية. ولذلك، دعا البيان التأسيسي المشاركين إلى تحويل المؤتمر التأسيسي إلى خطوات سياسية وعملية ملموسة.
أما اقتصاديًا، فقد شدّدت المنصة على ضرورة دعم الثقافة والوجود المسيحي عبر تنسيق مالي بين المؤسسات المسيحية، بهدف توجيه الموارد المالية بشكل مباشر ومستهدف لدعم المؤسسات المدنية والإدارية المسيحية (المركزية واللامركزية)، والمحافظة على الأراضي المسيحية، ومنع نقل الملكيات العقارية والمنقولة المسيحية إلى الطوائف الأخرى.
وفي ختام الاجتماع، التزم المشاركون بتشكيل لجنة متابعة للتحضير للاجتماع الثاني، ووضع خارطة طريق وخطة تنفيذية.
لوحظ غياب كل من حزب القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع، وحزب الكتائب بقيادة سامي الجميّل، رغم أن كليهما لهما وزراء في البرلمان اللبناني الحالي. كما غاب كل من التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، وتيار المردة بزعامة سليمان فرنجية.
مؤتمر أوتيل البستان- #NewCons_Lebanon pic.twitter.com/AkSsIOYFu4
— Alfred Riachi (@RiachiAlfred) March 24, 2025
شددت مرشحة حزب الاتحاد السرياني في لبنان لرئاسة بلدية “الجديدة-البوشرية-السد” “رولا جان حنا”، على ضرورة أن تضع البلديات قضايا الصحة النفسية في صلب أولوياتها
الجديدة-البوشرية-السد – لبنان – خلال إعلان لائحة “صار وقتا”، برئاس…