اعتقال مئات المتظاهرين في تركيا واستنكار أوروبي لاعتقال إمام أوغلو

Image: Medyanews

اتسعت دائرة الاحتجاجات في تركيا مساء الإثنين، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين في إسطنبول وخمسٍ وخمسين محافظة أخرى، رفضاً لسجن رئيس بلدية المدينة “أكرم إمام أوغلو”، أحد أبرز وجوه المعارضة، والمنافس الرئاسي الأقوى للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”

وفي ظل صدامات متكررة مع الشرطة، أعلنت السلطات التركية اعتقال أكثر من ألف وثلاثمائة متظاهر منذ الأربعاء، بينهم ثلاثة وأربعون متظاهراً مساء الإثنين وحده، إضافة إلى عشرة صحافيين أوقفوا فجراً في إسطنبول وإزمير.

بالمقابل، أدان المجلس الأوروبي اعتقال “إمام أوغلو”، واصفاً إياه بأنه هجوم مباشر على الديمقراطية. وأكد المجلس في بيان، أن اعتقال “إمام أوغلو” يمثل تصعيدًا خطيرًا في حملة القمع التركية ضد المعارضة السياسية، مطالباً السلطات التركية بالإفراج الفوري عنه.

كما أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي لا يستبعد إلغاء محادثات مقررة مع النظام التركي، على خلفية اعتقالِ “إمام أوغلو” وأشار المتحدث إلى بيان صادر عن رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، وصفت فيه اعتقال “إمام أوغلو”، بأنه مقلق للغاية.

Türkiye’s commitment to pursuing EU membership sounds increasingly hollow in light of the actions taken against #İmamoğlu and others. Political competitors do not belong in prison or before the courts. A country that envisions its future in 🇪🇺 must uphold the rule of law. https://t.co/64MlAJ2HoB

— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) March 24, 2025

من جانبها، قالت الخارجية الألمانية إن التزام تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي، يبدو “أجوفاً”، على خلفية اعتقال “إمام أوغلو”. وأشارت الوزارة في منشور لها عبر منصة “إكس”، إلى أن المنافسين السياسيين في تركيا لا ينبغي أن يكون مكانهم في السجن أو أمام المحاكم، مطالبةً الدولة التركية بالالتزام بمبادئ القانون.

كما ندّدت الخارجية الفرنسية بإيداع “إمام أوغلو” وشخصيات أخرى السجن في تركيا، معتبرة أن ذلك يشكل مساساً خطراً بالديمقراطية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “باسكال كونفافرو”، أن احترام السلطات التركية لمبادئ الديمقراطية، هو أساس لعلاقاتنا معها.