أمين عام والمؤتمر الدائم للفدرالية ألفريد رياشي يحذر من الانفصال الطائفي ويشدد على ضرورة حماية التوازن الوطني في لبنان

بيروت – لبنان – في حديث تلفزيوني ضمن برنامج “بكل حرية”، أكد أمين عام المؤتمر الدائم للفدرالية في لبنان “الفريد الرياشي”، أن الطائفة الشيعية في البلاد تواجه خطر الانفصال أو الابتعاد عن الهوية والانتماء اللبناني.

وتطرق “الرياشي” إلى الفيدرالية التي كانت تُعتبر قضية محظورة خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، مشيرًا إلى أن العديد من الأكاديميين يعتبرونها فكرة لا يجب تجريمها، كما أشار إلى التطور الذي شهدته مواقف بعض الأحزاب اللبنانية، مثل القوات اللبنانية، باتجاه قبول اللامركزية الإدارية كبديل عن الفيدرالية.

وعن اتفاق الطائف، شدد “الرياشي” على تأثيره السلبي على المسيحيين، حيث أدى إلى تقليص سلطاتهم في الدستور، مما دفع شريحة واسعة منهم إلى الشعور بالإحباط وفقدان النفوذ السياسي.

وأضاف أن عمليات التجنيس، التي شملت أكثر من مئتين وخمسين ألف شخص غير مسيحي، ساهمت في تراجع التوازن الديموغرافي، مما أدى إلى هجرة أكثر من مليون مسيحي، وأثر بشكل كبير على التركيبة السكانية في البلاد.

وفي ختام حديثه، حذر “الرياشي” من خطورة عدم حل الملفات الوطنية الكبرى خلال الفترة الزمنية المحددة، منتقدًا الاتفاقات السابقة مع إسرائيل، ومؤكدًا على ضرورة عدم الانجرار نحو التطبيع، حفاظًا على المصلحة الوطنية، وشدد على أهمية حماية المكون الشيعي من أي محاولات تهميش، باعتباره جزءًا أساسيًا من النسيج اللبناني.