“نادين ماينزا”… سوريا أمام مفترق طرق خطير بعد مجازر الساحل
واشنطن – في مقالة لها عبر موقع “ويلسون سنتر“، قالت رئيسة الأمانة العامة للحريات الدينية الدولية “نادين ماينزا” أن سوريا على مفترق طرق خطير بعد المجازر التي تم ارتكابها بحق المدنيين في الساحل السوري.
وطالبت “ماينزا” بضمان العدالة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، خاصة بعد تصريحات الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” بأنه سيحاسب مركتبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
كما أشارت “ماينزا” إلى ضرورة حماية كافة المكونات في سوريا من ضمنهم المسيحيين، والاعتراف بهم كمكون أصيل في سوريا، مؤكدةً على ضرورة وجود دستور قوي يضمن المساواة بين جميع مكونات الشعب السوري.
وأوضحت “ماينزا” أنه وعلى الرغم من وعود الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” بدمج جميع المكونات الدينية والعرقية في سوريا في حكومة شاملة، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث قام بتشكيل حكومة من لون واحدٍ فقط.
“ولضمان تحقيق هذا المبدأ، من الضروري إشراك السريان الآشوريين الكلدان، والإيزيديين، وجميع المجتمعات الدينية والإثنية المتنوعة في الشمال الشرقي في اللجان والوفود المرسلة إلى دمشق. إن الشمولية الحقيقية لن تعزز فقط شرعية الاتفاق، بل ستضمن أيضًا أن يكون لجميع المكونات صوت في رسم مستقبل سوريا. ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الاتفاق لا يتطلب ثقة عمياء، إذ إنه يظل مشروطًا، مما يتيح للشمال الشرقي الانسحاب في حال تعثرت المفاوضات أو لم يتم الالتزام بالتعهدات.”
كما رحبت “ماينزا” بالاتفاق الذي تم عقده بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع”، مشيرةً إلى أن هذا الاتفاق يعتبر إنجازاً تاريخياً سيضمن مشاركة جميع المكونات في بناء سوريا المستقبل.
نادين ماينزا تزور دائرة العلاقات الخارجية لإقليم شمال وشرق سوريا
زالين (قامشلي) – شمال وشرق سوريا – في سبيل بحث آخر المستجدات الحاصلة في الساحة…