ماكرون يبدي استعداه لاستقبال الشرع ضمن شروط

في إطار استعداد الدول الأوروبية، ومنها فرنسا، وإعرابها عن رغبتها بمد جسور التواصل والتعاون مع الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اللبناني “جوزيف عون”، عن استعداده لاستقبال الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية “أحمد الشرع”، وذلك ضمن ثلاثة شروط أساسية. 

وأوضح “ماكرون” أن هذه الشروط هي أن تأخذ الحكومة كل مكونات المجتمع المدني السوري في الحسبان، إضافة إلى مكافحة واضحة وحازمة للإرهاب، وضمان آمن لعودة اللاجئين السوريين.  

وعبر “ماكرون” عن استعداده لمواصلة الحوار واستقبال الرئيس السوري المؤقت، وفقاً لتطورات الأسابيع المقبلة، حيث أكد “ماكرون” أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للتأكد من ذلك، معبراً عن إيجابية المباحثات التي أجريت حتى الآن بالكامل، وذلك وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. 

وأجرى الرئيسان الفرنسي واللبناني مباحثات عبر الفيديو، مع “الشرع”، وكذلك مع نظيرَيهم في قبرص واليونان، ركزت على قضية عودة اللاجئين السوريين، حيث شدد “ماكرون” خلال المباحثات على أهمية هذه المسألة بالنسبة إلى لبنان، وإلى كل المنطقة أيضاً، شريطة أن يسبق العودةَ توافر تمثيل سياسي يأخذ في الحسبان المجتمع المدني بكل مكوناته، وفق تعبيره. 

كما حضّ “ماكرون” أيضاً على ضمان أمن جميع السوريين في بلادهم، داعياً إلى تعبئة المجتمع الدولي، من أجل العمل على إطار دائم لعودة اللاجئين، يشمل أيضاً المستويين الاقتصادي والاجتماعي.