البطريرك السرياني الماروني “الراعي” يشبه الدولة اللبنانية بالدولة المشلولة.. وميتروبوليت “عودة” يتأسف للوضع الفاسد المتغلغل في البلاد

بيروت/بيث كركي – لبنان – ترأس البطريرك السرياني الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” قداس الأحد، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في “بكركي”، وخلال عظته، شبه لبنان بالدولة المشلولة، بسبب فقدان السيادة والتدخلات الخارجيّة الرامية إلى تأجيج الانقسام، وتعطيل الحياة السياسيّة والديموقراطيّة، وتعاظم الديون، وتفاقم الفقر، وتزايد البطالة، وركود الإنتاج الزراعيّ والصناعيّ، وفق تعبيره.

وشكر غبطتُه الدول الصديقة التي تساعد لبنان على الخروج من شلله، مؤكدًا أن تعافيه وازدهارَه لا يتحقق إلا بتضافر جهود جميع أبنائه.

وانتقد غبطته ممارسات اللبنانيين، الذين يغلبون عقليةَ الكسب على عقلية التضامن، وكأن لبنان مشروع مواقع، لا مشروع دولة، وفق تعبيره.

وختم الراعي عظته بإعرابه عن أمله بوجود رئيس للبلاد يصون الدستور، ويحمي الوحدة الداخليّة، ويحظى بالثقة الداخليّة والخارجيّة.

ومن جهته، تحدث متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران “الياس عودة“، خلال خدمة القداس في كاتدرائية “مار جورجيوس”، تحدث في عظته عن شياطين الكبرياء والمصلحة والكراهية، والاستغلال والاستنفاع، ورفض التغييرات التي تلاعبت بأبناء الدولة اللبنانية وقادتها، وأفسدت النفوس وخربت البلد، وفق تعبيره.

كما أعرب نيافته عن أسفه لاستمرار تغلغل تلك الشياطين وحؤولِها دون الإصلاح والتقدم في عملية إعادة بناء لبنان.

وختم نيافته صلاة القداس بالتأكيد على ضرورة أن يعود الجميع إلى ذواتهم، ويتأملوا في خصائلهم، ويصلحوا ما قد فسد، وأن يتنبه المسؤولون إلى كل خطوة يقومون بها، كي لا يتعثروا فتتوقف المسيرة.