مجلس بيث نهرين القومي والمجلس العالمي للآراميين (السريان) يعقدان جلسة حوار مثمرة للتوصل إلى خطة عمل وطنية لسوريا

– نورسبوري، السويد

في محاولة لمواجهة الوضع المضطرب والعاجل في سوريا، والذي يتطلب مقاربة موحدة وخطة عمل وطنية للشعب السرياني، عقد مجلس بيث نهرين القومي والمجلس العالمي للآراميين (السريان) يوم السبت جلسة حوار مغلقة في مدينة نورسبوري السويدية. وقد شكّلت هذه الجلسة دفعة بنّاءة للتوصل إلى استراتيجية للعمل الوطني الموحد.

استندت جلسات الحوار إلى مبدأ “الوحدة في التعدد”، بهدف الوصول إلى استراتيجية سياسية مشتركة لسوريا، تنطلق من هذا الفهم. وتأتي هذه الجلسة الجوهرية استكمالاً لمؤتمر سوريا الأوسع الذي عُقد في وقت سابق من هذا العام في ألمانيا. ويتوقع الطرفان أن تتبع هذه الجلسة المثمرة مناقشات أكثر تفصيلاً واستراتيجية في المستقبل القريب.

ترأس وفد مجلس بيث نهرين القومي الرئيس “ميخائيل نعيم حدودو”، وضم الوفد عضوة المكتب التنفيذي في حركة الاتحاد السرياني “شميرام مجيدية روهيو”، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد السرياني الأوروبي “متين رهوي”، ومسؤول العلاقات الداخلية في الاتحاد نفسه “يعقوب مرزا”، بالإضافة إلى “أوجين مكسي-إلياس”، رئيس اتحاد الجمعيات السريانية في تركيا.

أما وفد المجلس العالمي للآراميين (السريان)، فقد ترأسه الرئيس “جوني ميسو”، ونائبه “شليمون إيغو”، والرئيس السابق لاتحاد السريان في السويد “كنان عنتر”، و”فؤاد إيجمين”، رئيس جمعية السريان الآراميين في نورسبوري.

ما شهدته سوريا خلال العام الماضي، وحتى في الأشهر الأخيرة، لم يكن ضمن العديد من السيناريوهات الجيوسياسية المطروحة. فجهات إقليمية أساسية مثل حزب الله، ونظام البعث، وإيران، تم إقصاؤها، أو إضعافها، أو دفعها إلى الخلفية. وهو ما يجعل الوضع بالنسبة للسريان في هذه المناطق الحدودية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.