احتفل أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني صباح بعيد الشعانين، في أجواء عمّت الكنائس في مختلف المدن والبلدات التي يتواجد فيها، بسوريا والعراق ولبنان ومنطقة طور عبدين في تركيا

وسط أجواءٍ من الفرحِ والترتيل، أقيمت الاحتفالات الطقسية والصلوات والقداديس الخاصة بعيد الشعانين، ترافقت مع رتبةِ تبريكِ أغصان الزيتون وتطواف الشمامسة في أرجاء الكنائس، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون، التي ترمز إلى استقبال السيد المسيح في أورشليم.

في سوريا وإقليم الجزيرة، شهدت كنائس مدن إقليم الجزيرة كالقامشلي وديريك والحسكة وتل تمر، احتفالات واسعة شارك فيها الأطفال مرتدين الثياب البيضاء، حاملين شموعاً مزينة، وسط زغاريد النساء وتبادل التهاني بين الأهالي، وألقى رؤساء الكنائس عظات دعوا فيها الجميع للصلاة من أجل إحلال السلام في سوريا والعالم أجمع.

أما في العراق، فقد احتفلت الطوائف المسيحية في بغداد ونينوى ونوهدرا وأربيل بعيد الشعانين، حيث ازدانت الكنائس بالمصلين من مختلف الأعمار، وشارك الأطفال في التطواف حاملين الشموع وسط أجواء روحانية.

Palm Sunday in Iraq, where only a small percentage of Christians remain. According to Vatican News, two decades ago, the Christian population was 1.4 million in the country. After the rise of the Islamic State, the population reduced to about 250,000. Many were murdered as they… pic.twitter.com/XRAs31tHL7

— Sachin Jose (@Sachinettiyil) April 12, 2025

في قرى “طورعبدين” التاريخية بتركيا، أقيمت الصلوات وسط حضور واسع من العائلات التي عادت إلى المنطقةِ للاحتفال، مؤكدين على ارتباطهم العميق بجذورهم الروحية والثقافية.

من جهتها، احتفلت أيضاً الكنائس السريانية في لبنان بالشعانين هذا العام، ضمن أجواء من الفرح العائلي، حيث زُينت الكنائس بالسعف والزهور، وامتلأت الشوارع المجاورة بالتراتيل التي أنشدها الأطفال والشمامسة على وقع قرع الأجراس.

ويُعد عيد الشعانين، الذي يسبق أحد الفصح بأسبوع، من أبرز الأعياد المسيحية، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويذكر أن العيد هذا العام، تميز بتوحيدِه بين الكنائس التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي.