أحزاب سورايي (الكلدانية-السريانية-الآشورية) تطالب باستحداث محافظة سهل نينوى في العراق

نينوى، العراق — دعا أربعة أحزاب سياسية كلدانية سريانية آشورية في العراق يوم أمس، إلى استحداث محافظة سهل نينوى في العراق كإدارة ذاتية للشعب الكلداني السرياني الآشوري.
جاء هذا الطلب بعد أن أقرّ البرلمان العراقي مطلع هذا الأسبوع، إنشاء محافظة حلبجة المستقلة، وفي ظل الاستيلاء القسري الوشيك لقضاء “بغديدا” من قبل حركة بابليون الموالية لإيران، بزعامة ريان الكلداني، الذي سيقوم بعزل رئيس بلدية بغديدا الحالي، عصام بهنام متي، المعارض الشديد للسيطرة الإيرانية على سهل نينوى.

دعوة للحكم الذاتي

في بيانها المشترك، أشادت الأحزاب الأربعة، وهي حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، وحزب بيث نهرين الديمقراطي، والحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، بقرار استحداث محافظة حلبجة.

وطالبت البرلمان العراقي باستحداث محافظة سهل نينوى. وهذا القرار سيكون متوافقًا مع التشريعات القائمة، كما صدر عن مجلس الوزراء العراقي في 21 كانون الثاني 2014، ووفقًا للمادة 125 من الدستور العراقي، والقانون رقم 21 لسنة 2008 بشأن المحافظات غير المنتظمة في أي إقليم.

وذكرت الأحزاب أن اللامركزية عبر المحافظات هي مبدأ من صميم النظام الديمقراطي السليم، وهي خطوة ضرورية ومفيدة لدولة تضم تنوعًا كبيرًا من الشعوب والمجتمعات والأديان. كما أن إنشاء محافظة سهل نينوى سيعزز العدالة والمساواة بين جميع مكونات الشعب العراقي، باعتباره حقًا إداريًا وليس امتيازًا لفئة واحدة.

محافظة نينوى: ضمان الحقوق السياسية والإدارية

كشعب كلداني سرياني اشوري اختتمت الأحزاب بيانها بالتأكيد على الدور التاريخي الذي لعبه الشعب الكلداني السرياني الآشوري في وطنهم العراق: “لقد تحمل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري معاناة طويلة وقدم تضحيات جسيمة في نضاله لمواجهة الاستبداد ومساعدة العراق في إقامة نظام عادل وحُر وديمقراطي يحفظ حقوق الجميع.

حان الوقت الآن لتكريم تلك التضحيات والاعتراف بالمعاناة التي تحملها، ليس فقط شعبنا، بل أيضًا الشعوب الأخرى في سهل نينوى، التي واجهت الظلم والمجازر والتهجير القسري.

يمكن تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على حقوقهم المشروعة وحماية هويتهم الثقافية واللغوية والدينية والوطنية. نؤكد بشدة أن هذا الحق الدستوري والسياسي والتاريخي مطلق وغير قابل للمساومة.