إيزيديو شمال شرق سوريا يحيون عيد رأس السنة الإيزيدية

احتفل المجتمع الإيزيدي يوم الأربعاء، بعيد رأس السنة الإيزيدية المعروف بـ “الأربعاء الأحمر”، في قرية “دوكر” بإقليم شمال وشرق سوريا.

وشهدت الفعالية، التي غلبت عليها أجواء من الرقص والأناشيد والخطابات المهنئة، شهدت حضورًا مميزًا لممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومؤسسات مجلس بيث نهرين القومي، إلى جانب رئيسة الأمانة العامة للحرية الدينية الدولية نادين ماينزا، والتي حضرت الحدث لأول مرة.

هذا ويجسد الأربعاء الأحمر مناسبةً مقدسة، تعبر عن الخلق والتجدد والبعث.

وفي تصريح خاص لمراسل “سيرياك برس” أثناء الاحتفال، قالت “نادين ماينزا” إنه لأمر رائع أن أعود إلى شمال شرق سوريا، وأنا سعيدة جدًا لتمكني من المشاركة في مجتمع متعدد الأديان هنا، مضيفةً أنها أول مرة تكون فيها جزءًا من احتفالات الأربعاء الأحمر، رأس السنة الإيزيدية، ومن الجميل رؤية المسلمين والمسيحيين والإيزيديين مجتمعين للاحتفال معًا، وهذا يظهر كيف أن شمال شرق سوريا مختلف عن باقي المناطق السورية.

“فيفيان بحو أوسي” الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة ومن جهتِها، قالت إن هذه الاحتفالات ليست مجرد تقليد سنوي، بل هي رسالة تضامن قوية، تعبر عن وحدة الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يعيش الجميع متكاتفين في ظل قيم مشتركة من الاحترام والمحبة.

“جورجيت برصومو” مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا، أعربت بدورها عن فرحتها بالمشاركة، قائلة إن الأربعاء الأحمر هو فرصة لتعزيز الروابط بين مكونات المنطقة كافة، ونحن في الاتحاد النسائي السرياني، نعتبر أنفسنا جزءًا من هذه الفسيفساء الجميلة، التي تجعل المنطقة نموذجًا يحتذى به في التعايش والسلام.

“سليمان جعفر” رئيس اتحاد إيزيديي عفرين ومن جهتِه، أشار إلى أهمية هذه المناسبة بالنسبة للشعب الإيزيدي، قائلاً إن هذا اليوم يذكرنا بجذورنا وبقوة إرادتنا في المحافظة على ثقافتنا وتراثنا، رغم كل الصعوبات، وإن حضورنا هنا مع إخوتنا من المسلمين والمسيحيين، يعكس صورة حقيقية عن روح المنطقة.

وبين الاحتفالات بالأناشيد التقليدية، وتزيين البيض بألوان ترمز إلى الفصول الأربعة، والرقصات الجماعية، قدمت المناسبة مشهدًا فريدًا، يُظهر قوة الروابط التي تربط بين المكونات المختلفة في إقليم شمال وشرق سوريا.