اعترف ثلاثة من أعضاء برلمان ولاية فيكتوريا في أستراليا رسميًا، بالإبادة الجماعية التي ارتُكبت عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، والتي طالت الأرمن والسريان السريان (الآراميون-الآشوريون-الكلدان) واليونانيين، في عهد الدولة العثمانية

في مطلع الأسبوع الجاري، اعترفت إحدى بلديات “سيدني” الأسترالية بمجازر عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، ويوم أمس الأربعاء، أعلن الاتحاد البنطي عن دعمه الكامل للتصريحات التي أدلى بها النواب الثلاثة في برلمان ولاية “فيكتوريا” الأسترالية، “كريس كروثر” و”آن ماري هيرمانز” و”كيم ويلز”، والتي تضمنّت اعترافًا صريحًا بالمجازر التي تعرضت لها الشعوب الأرمنية والسريان (الآراميون-الآشوريون-الكلدان) واليونانية.

الاتحاد البنطي أكد أن هذه الخطوة التاريخية، جاءت بعد سنوات من الجهد والتنسيق مع السياسيين وممثلي المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف لا يمثل فقط تصحيحًا لمسار التاريخ، بل أيضًا بلسماً لجراح لا تزال حية في ذاكرة المجتمعات المتحدرة من الناجين.

وفي بيان رسمي، قال الاتحاد، لقد ناضلنا طويلًا من أجل هذا الاعتراف، واليوم نرى صوتنا يُسمَعُ داخل قبة البرلمان، بفضل التزام النواب الذين آمنوا بالقضية.

ويشير الاتحاد إلى أن نوابه يعملون في ولاية فيكتوريا كلها، من دول كلل، من أجل الحفاظ على أهمية هذه القضية والاعتراف بها، ومن أجل استمرار الأجيال القادمة بالمطالبة وخلق الوعي بينهم، مؤكداً أن وقفة هؤلاء النواب ليست فقط من أجل الاعتراف، بل أيضاً لتصبح قضية منتشرة في الدولة ككل، وإنصاف ضحايا الشعوب الثلاثة.