أصدر مجلس بيث نهرين القومي بيانًا بمناسبة عيد القيامة، “بإرادة الوحدة القومية نحتفل بعيد قيامة السيد المسيح”

بمناسبة عيد قيامة السيد المسيح، أصدر مجلس بيث نهرين القومي بيانًا، هنّأ فيه العالم المسيحي بهذه المناسبة المجيدة، مؤكدًا أن الاحتفال الموحد هذا العام بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، يشكل فرصة لتعزيز روح التآخي والتقارب بين مختلف الطوائف المسيحية، ويمهد الطريق أمام وحدة قومية متينة، في ظل التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط.

وقال المجلس في بيانه الذي حمل عنوان، “بإرادة الوحدة القومية نحتفل بعيد قيامة السيد المسيح”، قال إن عيد القيامة هذا العام يحمل رمزية استثنائية، إذ يحتفل به المسيحيون بجميع طوائفهم في يوم واحد، ما يعزز من التقارب والعيش المشترك، ويضيء مستقبل شعبنا القومي بروح الوحدة والمودة.

وأكد البيان أن التغيرات الجارية في المنطقة، منحت الشعب السرياني فرصة ثمينة للتعبير عن هويته القومية، ومواجهة السياسات الإنكارية التي تعرض لها لعقود، وأن هذه المرحلة تتطلب من جميع المؤسسات السياسية والدينية والقومية والاجتماعية، التقارب والعمل المشترك من أجل التصدي للتحديات، وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والتمثيل السياسي.

وأضاف المجلس أن الخطوات التي اتخذناها حتى الآن، تعبّر عن إرادة حقيقية لدى شعبنا، وتمنح الأمل والثقة لجميع أبنائه، فكل عيد ديني أو قومي، وكل نضال سياسي وثقافي، بات اليوم يحمل قيمة أكبر، ومعنى أعمق.

وأشار البيان إلى أن قيامة السيد المسيح شكّلت عبر التاريخ مصدر إلهام لشعب بيث نهرين، للبقاء والصمود رغم الصعاب على مدار ألفي عام، وأن القيم الدينية والتاريخية والاجتماعية ستبقى ركيزة للنضال القومي المشروع، الذي يهدف إلى نيل الحقوق، وتحقيق الوجود الحر في الوطن.

وتابع المجلس أنه عندما يُعبّر شعبنا عن وجوده من خلال إرادته الحرة، تنهار جدران الخوف، وتنحسر المخاطر، وتُفتح آفاق جديدة.

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك، لا سيما في سوريا ومناطق الوطن الأخرى، مشيرًا إلى أن أي خطوة موحدة على هذا الطريق، ستنال دعمًا دوليًا، وستسهم في منح شعبنا المكانة السياسية والقومية التي يستحقها.

وبهذه المناسبة، قدّم مجلس بيث نهرين القومي التهاني إلى العالم المسيحي بأسره، وإلى شعبنا وقادتنا الدينيين، وعوائل الشهداء وممثلي المؤسسات والتنظيمات القومية، داعيًا إلى مواصلة النضال من أجل وحدة الصف القومي ونيل الحقوق المشروعة.