الاتحاد السرياني الأوروبي يحيي الذكرى العاشرة بعد المئة لشهداء السيفو

بروكسل – بمناسبة الذكرى العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية “السيفو”، أصدر الاتحاد السرياني الأوروبي بياناً استذكرُ فيه شهداء “السيفو”، استهله بالقول، إننا اليوم في الرابع والعشرين من نيسان، نحيي بحزنٍ عميق ذكرى فقدان مليون ونصف شهيد أرمني خلال الإبادة الجماعية التي نفذتها الدولة العثمانية، عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، إلى جانب خمسمائة ألف شهيد سرياني تمت تصفيتهم خلال الفترة ذاتها.

وتابع الاتحاد أنَّه ولعدة قرون، عاش الناس الأصليون بسلام في هذه الأراضي، ومع ذلك، وبسبب هويتهم العرقية والدينية، تعرضوا لاستهداف منهجي وإبادات جماعية، حيث قُتل الأرمن والسريان بوحشية، وتم اقتلاعهم من أوطانهم التاريخية.

وأكد الاتحاد أن هذه الكارثة الكبرى لا تزال جرحاً عميقاً في ضمير البشرية، وليس فقط في ضمير الشعوب المتضررة.

وشدد الاتحاد على أنّه يجب على تركيا مواجهة تاريخها، والاعتراف رسمياً بالإبادات التي ارتُكبت في عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، كما يجب على المجتمع الدولي أيضاً الاعتراف بهذه الجريمة ضد الإنسانية، واتخاذ خطوات ملموسة نحو العدالة.

وأكد الاتحاد أنَّ إنكار التاريخ يفتح الباب لكوارث جديدة، ولهذا السبب، لن يتم نسيان ما حدث في هذا العام الأليم، ولن يتم السماح بنسيانه، ولن يتم التخلي أبداً عن السعي لتحقيق العدالة.

وأردف الاتحاد بالقول، طالما أن الإبادات غير مُعترف بها وأن المذنبين غيرُ معاقبين، ستستمر الجرائم المماثلة في الحدوث، مسترشداً بمثالٍ عن إبادةٍ حديثة نفذها إرهابيو “داعش” ضد الإيزيديين ومجتمعات أخرى، والتي لم تقتصر على سنجار فقط، بل وقعت أيضاً في سهل نينوى، والخابور بسوريا.

وفي ختام البيان، أكد الاتحاد السرياني الأوروبي أنّه في هذا اليوم من الحداد والمقاومة، يجدد دعوته مرة أخرى إلى ضرورة الاعتراف الرسمي بهذه الإبادة الجماعية، وإلى والمواجهة والعمل من أجل العدالة.