مسيرة تضامن في زالين (القامشلي) استذكاراً لضحايا مجازر السيفو

زالين (قامشلي) – شمال وشرق سوريا – بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة بعد المائة لمجازر الإبادة الجماعية، التي ارتكبتها المملكة العثمانية بحق السريان الكلدان الآشوريين والأرمن واليونانيين، انطلقت يوم الأربعاء مسيرة التضامن من مطرانية الأرمن الأرثوذكس إلى مدرسة الاتحاد الخاصة التابعة للكنيسة في مدينة القامشلي، برعاية نيافة المطران “ماكار أشكاريان” مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها، ونائب المطران لأبرشية الجزيرة الأرشمندريت “ليفون يغيايان”

وأُقيمت رتبة التضرع والشفاعة لراحة أنفس الشهداء الأبرار، أمام النصب التذكاري الخاص بشهداء الأرمن، وأعقبها مسير الشموع الذي شارك فيه عدد من كهنة كنائس مدينة القامشلي، والشيوخ ووجهاء عشائر المدينة، وممثلين عن حزب الاتحاد السرياني والأحزاب الأخرى، إلى جانب حشد غفير من أبناء شعبنا السرياني الآشوري والأرمني، وأبناء كافة شعوب المنطقة.

وكان المشاركون أثناء المسيرة، قد حملوا عدداً من صور شهداء الإبادة، والأيقونات التي ترمز لهذه الحادثة الأليمة، كما حملوا شُعلات النور إجلالاً لأرواح الشهداء، وتذكيراً بأنَّ الحق لا يموت مهما طالَ زمن الظفر به.

وتخلل الفعاليةَ إلقاء الشعر باللغتين العربية والأرمنية، وفقرات غنائية فردية وجماعية، وإلقاء عدة كلمات من وحي المناسبة، من قبل الأرشمندريت “يغيايان”، والرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني “سنحريب برصوم”، و”روبيل بحو” عضو مجلس الحزب، إضافة إلى عدد من الكلمات التي تمَّ إلقاؤها من قبل رؤساء الأحزاب الأخرى.

وفي لقاءٍ مع وكالة “سيرياك برس”، تحدث الأرشمندريت “يغيايان” عن هذه الذكرى الأليمة لجميع أبناء شعبنا، مشيداً بمشاركة جميع الأطياف وممثلي الأديان في الفعالية، ورجال دين وشيوخ ووجهاء عشائر، مؤكداً أنَّ هذه هي سوريا، لاسيما في منطقة الجزيرة، مشدداً على أن الإبادة قد حدثت، ولكن لا يعني هذا أننا سننسى، بل سنظلُّ نتذكرُ ونطالبُ إلى حين الحصول على الاعتراف التاريخي بها، على حدِّ تعبيره.