‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

الفاتيكان تُقيم قداس جنازة البابا فرنسيس الأول

الفاتيكان — في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم السبت، اجتمع المعزون في ساحة القديس بطرس لتوديع البابا فرنسيس الأول، الذي رحل عن عمر الثامنة والثمانين عاماً إثر أزمة قلبية في مقر إقامته بالفاتيكان يومالواحد والعشرين من شهر نيسان. وقد ترأس الكنيسة الكاثوليكية لمدة اثني عشر عاماً، تاركاً وراءه إرثاً روحياً وإنسانياً عميقاً. أقيم قداس الجنازة بقيادة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، واستمر لمدة ساعتين ونصف باللغة اللاتينية. وشارك رؤساء الكنائس الكاثوليكية الشرقية في المراسم، حيث قدموا صلوات خاصة تكريماً للبابا، مما أبرز التنوع الروحي والتقاليد المختلفة داخل الكنيسة الكاثوليكية. وُلد البابا فرنسيس في الأرجنتين، وكان يُعرف بالتزامه الكبير بالعدالة الاجتماعية، تعزيز الحوار بين الأديان، ودعم الفئات المهمشة. وبحسب القانون الكنسي، تقام طقوس دفن البابا في نفس الموقع الذي رحل فيه، في كاتدرائية القديس بطرس، رمز الفاتيكان وقلبه الروحي.

توافد ما يقارب المئة ألف شخص إلى مراسم الجنازة، من بينهم مئة وسبعون ملكاً ورئيساً وممثل دولة، مثل الرئيس الأمريكي وعقيلته، الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رؤساء دول مثل أوكرانيا، فرنسا، البرازيل، والمملكة المتحدة. شهدت المدينة تعزيزات أمنية مكثفة لضمان إقامة المراسم بأمان وهدوء. تم وضع جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس قبل ثلاثة أيام من موعد الجنازة، مما أتاح للزوار تقديم العزاء. وبحسب التقاليد، تم إغلاق تابوته مساء الجمعة، ونُقل بعد مراسم الجنازة إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، حيث وُري الثرى. أعلنت الفاتيكان فترة حداد تستمر لمدة تسعة أيام، يتأمل خلالها المؤمنون حول العالم في مسيرة البابا فرنسيس وإسهاماته في الكنيسة والمجتمع. وبعد انتهاء فترة الحداد، سيجتمع مجمع الكرادلة لانتخاب بابا جديد يقود الكنيسة الكاثوليكية.

قداس الجنازة لم يكن فقط مناسبة لتكريم إرث البابا فرنسيس، بل كان أيضاً تذكيراً بأثره الكبير في توحيد الكنيسة وتعزيز الروابط بين مختلف الطوائف الكاثوليكية حول العالم.

‫شاهد أيضًا‬

طائفة السريان الموارنة في إنشخديه تستعد لشراء كنيسة “سان يانس” التاريخية

إنشخديه، هولندا — تعتزم طائفة السريان الموارنة في مدينة إنشخديه الهولندية شراء كنيسة ̶…