‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

انطلاق مؤتمر الوحدة الكردية في زالين (القامشلي) وسط دعم أمريكي

زالين (القامشلي)، شمال وشرق سوريا — بدأت فعاليات مؤتمر الوحدة الكردية في مدينة زالين (قامشلي)، بمشاركة أكثر من 400 شخصية، من بينهم قادة أكراد، أحزاب سياسية، وشخصيات ثقافية من سوريا وتركيا ومناطق أخرى. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التضامن الكردي ودعم التعاون، وقد حظيت بدعم كبير من الولايات المتحدة، مما يبرز أهميتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

جاء المؤتمر، الذي يحمل عنوان “الوحدة الكردية والموقف”، بعد أشهر من التحضيرات والمناقشات. وضم المشاركين من مختلف القطاعات، بما في ذلك الفصائل السياسية، منظمات المرأة والشباب، أعضاء الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا, شيوخ العشائ, وشخصيات مستقلة، ومساهمين ثقافيين.  

افتتح الحدث بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة رئيسية ألقاها مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية . كما تم عرض رسائل دعم من المجتمعات الكردية حول العالم، بما في ذلك أوروبا، مما يعزز التضامن الدولي الذي يدعم هذا المؤتمر.  

تخلل المؤتمر كلمات لشخصيات بارزة، من بينهم حميد دربندي، المسؤول عن ملف سوريا في رئاسة إقليم كردستان، وسكوت بولز، المتحدث باسم التحالف الدولي. كما شارك ممثلون عن مجموعات مؤثرة مثل الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب المساواة والديمقراطية، ومؤتمر كردستان الوطني في النقاشات.  

ركز المؤتمر بشكل رئيسي على مذكرة تفاهم تهدف إلى وضع خارطة طريق موحدة للجهود السياسية الكردية في شمال وشرق سوريا. وقد تم مناقشة المذكرة خلال المؤتمر ومن المتوقع المصادقة عليها، مما يشير إلى تحقيق إنجاز مهم في الوحدة السياسية الكردية.  

رحبت الولايات المتحدة بهذا المؤتمر، معتبرةً إياه خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة. ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية المبادرة بأنها “خطوة ضرورية لتعزيز الحوار والوحدة بين المجتمعات الكردية، بالإضافة إلى دعم جهود بناء السلام الأوسع في شمال وشرق سوريا.” ويعكس هذا الدعم الأمريكي اهتمامها بدور الأكراد في الحوكمة الإقليمية ومكافحة الإرهاب.  

يحمل مؤتمر الوحدة الكردية أهمية تاريخية كبيرة، حيث يعالج التحديات الطويلة الأمد التي واجهت تحقيق التماسك بين المجموعات الكردية المشتتة بسبب الأيديولوجيات السياسية والحدود الجغرافية. كما يسلط الضوء على الجهود المبذولة لتجاوز الخلافات بين الأكراد في سوريا وتركيا والمنطقة بشكل عام، والعمل نحو تحقيق أهداف مشتركة تتعلق بالتمثيل والحقوق الذاتية وبناء السلام.  

من المتوقع أن يختتم المؤتمر بإصدار بيان ختامي يعرض النتائج الرئيسية والتوصيات العملية. وبعيداً عن الإنجازات السياسية المباشرة، يمثل هذا التجمع التزاماً متجدداً بالتضامن الكردي، مع إمكانية أن يكون له تأثير على الجيوسياسة في الشرق الأوسط بشكل أوسع.

‫شاهد أيضًا‬

رفع ترامب العقوبات عن سوريا. البيت الأبيض يعلن أن الرئيس سيلتقي أحمد الشرع غدًا

الرياض، المملكة العربية السعودية – نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده ورفع العقو…