نادي برشلونة ومنظمات محلية ودولية شريكة يطلقون مشاريع رياضية في شمال شرق سوريا

كوباني، سوريا –أعلنت وفد من برشلونة، إسبانيا، عن استعدادها لتنفيذ مشاريع رياضية تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والتماسك المجتمعي في شمال شرق سوريا. تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال مؤتمر صحفي عُقد في كوباني، حيث ستُركّز بشكل أساسي على إشراك الأطفال وعائلاتهم في مدن مختلفة من المنطقة. 

يقود هذه الجهود الطموحة نادي برشلونة بالتعاون مع منظمات محلية ودولية مثل نوفاكت، دوز، لا كاسيرنا، يو بي بي، وكاسا نوسترا كاسا فوسترا. وفقًا لوالات عبد الرحمن، مدير منظمة دوز، سيمتد المشروع لمدة 20 شهرًا ويغطي كوباني، الرقة، الحسكة، وقبري حيوري (القحطانية)، مع أنشطة تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا. 

يتضمن المشروع إنشاء أكاديميات صغيرة لكرة القدم في المدن المشاركة بهدف تعليم الأطفال مهارات أساسية في كرة القدم، مع التركيز على قيم التعاون والشمولية. إلى جانب الأنشطة الرياضية، سيُشجّع الأهل على لعب دور فاعل في تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء السلام داخل مجتمعاتهم. سيُختتم البرنامج ببطولة لكرة القدم تُقام لمدة يومين في زالين (القامشلي)، تجمع الأطفال من خلفيات ثقافية وعرقية متنوعة من المنطقة. 

وصف أوليجير بريساس، لاعب برشلونة السابق وعضو في منظمة لا كاسيرنا، هذه المبادرة بأنها جهد تحويلي. قال بريساس: “نؤمن بأن كرة القدم أداة قوية تجمع المجتمعات وتعزز ثقافة السلام. من خلال هذه الأنشطة، نسعى لغرس قيم التضامن والاحترام المتبادل.” 

إضافةً إلى التدريب الرياضي، تهدف الأكاديميات إلى مواجهة تحديات اجتماعية أكبر في المنطقة. أوضح عبد الرحمن أن المشروع يتضمن منهجًا تعليمياً شاملاً يُركّز على تطوير المهارات الحياتية، تعزيز العلاقات بين المجتمعات، وخلق بيئة شاملة للأجيال القادمة. وتُعد كرة القدم الوسيلة العالمية لبناء الثقة والفهم بين المشاركين من مختلف الخلفيات. 

تكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة للعائلات في شمال شرق سوريا، الذين واجه الكثير منهم تحديات الحرب والتهجير. من خلال إشراك الأطفال في أنشطة منظمة وهادفة، يسعى المشروع إلى إضفاء شعور بالحياة الطبيعية والانتماء لديهم بالإضافة إلى تعزيز تطلعاتهم نحو المستقبل. 

وأكدت المنظمات الشريكة أن قياس نجاح البرنامج سيتم من خلال زيادة المشاركة الاجتماعية، تقوية الروابط المجتمعية، وتطوير القيادة المحلية داخل المجتمعات.