وفد الاتحاد النسائي السرياني يلتقي نائبة المبعوث الأممي الخاص في درامسوق (دمشق )
درامسوق (دمشق)، سوريا — يوم الأربعاء الموافق للثالث من نيسان، التقى وفد نسائي يمثل العديد من التنظيمات من شمال وشرق سوريا نائبة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في العاصمة درامسوق (دمشق). وكانت السيدة صباح شابو، ممثلة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا، من بين المشاركات، حيث سلطت الضوء على القضايا الهامة المتعلقة بالشمول السياسي، العدالة الانتقالية، ودور المرأة في تشكيل مستقبل سوريا.
تركز اللقاء على الوضع السياسي في سوريا بعد انهيار النظام السابق والإعلان عن الحكومة الانتقالية. وأكدت المشارِكات ضرورة ضمان مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع السوري، بغض النظر عن الخلفيات الدينية أو العرقية، مع التشديد على أن السلام المستدام يعتمد على بناء إطار حكم يعكس تنوع سكان سوريا.
ناقش الوفد أهمية العدالة الانتقالية وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم السابقة، فضلاً عن وضع آليات قانونية فعالة لمنع تكرار تلك الانتهاكات. كما شددت المشاركات على ضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يُحدد خارطة طريق لحل سياسي في سوريا، بما في ذلك الإصلاحات الدستورية وإجراء انتخابات عادلة. وأشار إلى أهمية عودة النازحين بشكل آمن وكريم إلى مدنهم وقراهم، كأولوية أساسية.
تطرقت النقاشات إلى دور المرأة السورية في الفترة الانتقالية، وخصوصاً مشاركتها في صياغة الدستور والمساهمة في وضع السياسات. ودعا الوفد إلى تمكين النساء من خلال التعليم والتدريب القيادي وضمان تمثيلهن في المناصب القيادية ضمن الإدارة الانتقالية. وأكدت المشارِكات أن مشاركة المرأة ليست مجرد رمز، بل هي أساس لضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي على المدى الطويل.
سلطت السيدة صباح شابو، ممثلة الاتحاد النسائي السرياني، الضوء على التحديات التي تواجه المرأة السريانية والمجتمع السرياني بشكل عام. وأكدت أن الشعب السرياني يجب ألا يُنظر إليه فقط كأقلية دينية، بل كشعب أصيل يطالب بحقوق سياسية وثقافية ولغوية إلى جانب الحريات الدينية. وشددت على أهمية تكريس هذه الحقوق في الدستور الجديد، لضمان مساواة الشعب السرياني مع كافة مكونات المجتمع السوري.
كما ناقشت شابو التاريخ الطويل من تهميش المسيحيين السريان، مشيرة إلى أن الأطر السابقة كانت تقتصر على الاعتراف بحقوقهم الدينية. وقالت: “اليوم، كشعب عريق وجزء لا يتجزأ من تراث سوريا، يطالب الشعب السرياني بحقوق أوسع تضعه على قدم المساواة مع الآخرين في تشكيل مستقبل البلاد”.
اختتم اللقاء بتأكيد مشترك على ضرورة تعزيز دور المرأة في إدارة سوريا المستقبلية وضمان تمثيل تطلعات جميع مكونات المجتمع السوري في الإطار السياسي والقانوني. وأعربت المشارِكات عن أملهن في أن يُسهم هذا الحوار في تحقيق سوريا أكثر شمولاً وعدالة، مع التركيز على العدالة الانتقالية وتمكين المرأة كركائز أساسية لإعادة بناء البلاد.
بريطانيا تدرس معاقبة وزيرين إسرائيليين وتنديد دولي لاستهداف الجيش الإسرائيلي وفد دبلوماسي
لندن- مع ورود تقارير تفيد بتنامي غضب المجتمع الدولي من الهجوم البري الجديد، الذي شنته إسر…