جمعية السريان في أوريبرو تعقد ندوة حول إبادة سيفو. النواب يوسف آيدن وأرين كارابت يدعون إلى اعتراف رسمي من السويد

أوريبرو، السويد – نظّمت جمعية السريان في أوريبرو يوم السبت ندوة لإحياء ذكرى إبادة سيفو، المأساة التي ارتكبها العثمانيون والقبائل الكردية المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى ضد السريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدان)، والأرمن، واليونانيين. تركّزت الفعالية على دعوة الحكومة السويدية للاعتراف رسميًا بهذه الجرائم كإبادة جماعية. 

أُقيمت الندوة في المركز الثقافي السرياني المجاور لكنيسة مار آحو السريانية الأرثوذكسية، وافتتحها حبيب ديلماج، الرئيس السابق لاتحاد السريان في السويد، بحضور شخصيات بارزة من المجتمع المحلي. وشملت الحضور شابو غريغو ممثلاً عن الاتحاد السرياني الأوروبي، والأب مالك أولجر من كنيسة مار آحو، والنائب السرياني يوسف آيدن عن الحزب الديمقراطي المسيحي، والنائب الأرمني أرين كارابت عن الحزب المحافظ، إلى جانب عدد كبير من أبناء المجتمع. 

وفي كلمته، شدد يوسف آيدن على أهمية اعتراف السويد بإبادة سيفو كإبادة جماعية قائلاً: “لقد حان الوقت لكي تأخذ السويد موقفًا واضحًا وتعترف بالجرائم التي ارتُكبت خلال الحرب العالمية الأولى كإبادة جماعية، تمامًا كما فعلت دول أوروبية أخرى.” 

أرين كارابت بدوره أكّد أهمية إحياء ذكرى الضحايا قائلاً: “بصفتنا أحفاد الضحايا، من واجبنا أن نكرّم ذكرى من عانوا في هذه المجازر كل عام.” وجدد دعوته للحكومة السويدية لتتخذ موقفًا حازمًا تجاه الاعتراف بالإبادة الجماعية. 

واختتمت الندوة بعرض موسيقي مؤثر قدّمته كورنيليا، إحدى أعضاء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. كورنيليا، التي تعلّمت اللغة السريانية لتعزيز ارتباطها بالتراث، قدّمت أغنية مؤثرة باللغة الإنجليزية، تعبّر فيها عن التزامها بالحفاظ على ثقافة المجتمع. 

لم تكتفِ هذه الندوة بإحياء ذكرى ضحايا إبادة سيفو لعام ألف وتسعمائة و خمسة عشر، بل كانت أيضًا دعوة جماعية لتحقيق العدالة والاعتراف التاريخي، مع التشديد على أهمية الوحدة والتضامن الثقافي داخل المجتمع السرياني.