أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يشدد على سيادة الدولة من خلال ضبط الحدود

معراب – لبنان – أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن العالم يراقب لبنان عن كثب، متسائلاً عن كيفية كسب ثقة المجتمع الدولي والمجتمع العربي بلبنان، إذا لم تُضبط الحدود وإثبات سيادة الدولة، محذراً من أن العالم قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر قليلة، إذا لم تثبت الدولة فاعليتها.

وأوضح جعجع خلال العشاء السنوي الذي أقامته منسقية زحلة في الحزب، في المقر العام في معراب، أن لبنان لم يصل لبر الأمان، رغم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وأكد أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية وإلى حصرية السلاح بيد الدولة، لبناء دولة فاعلة ومجتمع مزدهر.

وأشار جعجع إلى أن الأحداث الأخيرةَ على الحدود الشرقية مع سوريا، عكست خللاً بنيوياً خطيراً في سيادة الدولة اللبنانية، معتبراً أن وجود مجموعات مسلحة وسلاح خارج سيطرة الجيش اللبناني، أمر غير مقبول.

وشدد جعجع على أهمية الإصلاحات المالية والمصرفية، مشيراً إلى أن لبنان بحاجة إلى إصلاحات شاملة في إداراته كلها، ولكن الإصلاح الأهم حالياً، يتمثل في إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وتعديل قانون السرية المصرفية.

وأكد جعجع أن ختم صندوق النقد الدولي على برنامج الإصلاحات الاقتصادية، ضروري للحصول على استثمارات جديدة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، مشدداً أيضاً على ضرورة إجراء إصلاحات قضائية جذرية وسريعة، ولافتاً إلى أن ما يعيشه لبنان اليوم، هو نتيجة مسار طويل من حكم محور الممانعة، الذي أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة.