الارمن في كاليفورنيا يحيون ذكرى الإبادة الجماعية بمسيرة نحو العدالة

لاستذكار مليون ونصف أرمني قُتلوا بلا رحمة على يد الدولة العثمانية خلال سنوات الحرب العالمية الأولى، تجمع أكثر من 1400 طالب أرمني من ثماني مدارس أرمنية في جنوب كاليفورنيا في مسيرة حاشدة حملت عنوان “مسيرة نحو العدالة”.

نُظّمت هذه الفعالية على مدار يوم كامل من قبل مدرسة ميسروبيان الأرمنية، وشارك فيها إلى جانب الطلاب إدارات المدارس ورجال الدين ومسؤولو القانون وأفراد من المجتمع الأرمني، في عرض جماعي يرمز إلى الصمود والذاكرة، والمطالبة بالاعتراف العالمي بهذه الجريمة وتحقيق العدالة التاريخية.

وقد شارك في المسيرة طلاب من مدرسة ميسروبيان الأرمنية، مدرسة روز وأليكس بيليبوس الأرمنية، وعشرات المدارس الأخرى.

وتجمّع الطلاب رافعين أعلام أرمينيا وأرتساخ ولافتات تذكارية، وساروا في شوارع لوس أنجلوس باتجاه تايمز سكوير في نيويورك، في مطالبة واضحة بالاعتراف العالمي بمذابح الأرمن، والتنديد بالاضطهاد المستمر ضد الأرمن في أرتساخ (ناغورني قره باغ)

وقاد المسيرة في نيويورك رئيس الأساقفة الشرقي “مسروب بارساميان” ورئيس الأساقفة “أنوشافان تانيليان”، وذلك في افتتاح فعالية إحياء الذكرى الـ110 للإبادة الجماعية الأرمنية، والتي نُظّمت في تايمز سكوير يوم الأحد 27 نيسان.

وفي كلمة خلال الفعالية، قال السيناتور الأمريكي “تشاك شومر”، والذي يشارك سنويًا في هذه المناسبة، إن الشعب الأرمني الفخور يقف اليوم بعد أكثر من قرن على الإبادة التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية.

وتحدث شومر عن خسائر عائلته خلال الهولوكوست، مشيدًا بالأرمن على استمرارهم في إحياء ذكرى أجدادهم. وأكد التزامه الشخصي بعدم السماح بنسيان الجرائم التي ارتُكبت ضد الأرمن.