بعد اشتباكات دامية في جرمانا.. تصعيد أمني جنوب دمشق وتدخل إسرائيلي

سوريا- في تطور أمني متسارع، شهدت مناطق جنوب العاصمة السورية دمشق، سلسلة من الاشتباكات العنيفة والتوترات المسلحة، جاءت بعد أيام من مواجهات دامية في مدينة جرمانا، بين قوات “دمشق” والفصائل الدرزية المسلحة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

وأفاد مسؤول أمني في منطقة “الكسوة”، أن الطريق الرابط بين دمشق ومحافظة السويداء، تم إغلاقه صباح اليوم نتيجة ما أسماه بنشاط مجموعات خارجة عن القانون في “أشرفية صحنايا”، قامت باستهداف المارة، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. 

وفي تطور ميداني متزامن، سقطت قذائف هاون على قرية رساس جنوب مدينة السويداء، فيما اندلعت اشتباكات في محيط بلدة عرى، واستُهدفت قرية الصورة الكبيرة بالقذائف والرشاشات، لأكثر من نصف ساعة. 

وبعد معارك عنيفة استمرت أكثر من عشرين ساعة، أعلنت قوات “دمشق” مساء الأربعاء، السيطرة الكاملة على بلدة صحنايا، بعد مواجهات خلّفت أكثر من عشرين قتيلاً من الطرفين. 

وفي أول تعليق رسمي، أكدت الخارجية السورية في بيان، التزام الدولة بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، مشددة على أن الدروز جزء أصيل من النسيج الوطني، رافضة في الوقت نفسه جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون السورية، على حد تعبيرِها. 

في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها نفذت ضربات جوية “تحذيرية”، ضد من وصفتهم بالمتطرفين الذين حاولوا الاعتداء على الدروز في منطقة صحنايا، معلنةً أيضاً إجلاءَ ثلاثةِ مصابين دروز من الأراضي السورية، لتلقي العلاج في إسرائيل.