‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

 الغارات الجوية الإسرائيلية تستهدف منشآت سورية استراتيجية وسط تحذيرات زعماء الدروز

دارمسوق (دمشق) في تصعيد دراماتيكي خلال الليل، نفذت قوات الدفاع الإسرائيلية غارتين جويتين دقيقتين ضد مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، وسط تصاعد التوترات الطائفية وتجدد نداءات زعماء الدروز لتعزيز الحماية الحكومية لمجتمعاتهم.

وقعت الغارة الأولى بالقرب من دارمسوق (دمشق)، بجوار القصر الرئاسي للرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منطقةً حيوية لدى النظام السوري، مرسلةً بذلك رسالة قوية إلى دمشق بعدم السماح بوجود ظروف تعرض سلامة الأقلية الدرزية للخطر. ووصف المسؤولون الإسرائيليون العملية بأنها إجراء استباقي للتصدي للتهديدات المحتملة التي تستهدف المجتمعات الضعيفة، مما يؤكد على التزام إسرائيل بإجراءات حازمة لحماية الأرواح.

أما الغارة الثانية فقد تمت في غرب سوريا. وأفادت وسائل الإعلام الحكومية السورية وتقارير «تايمز أوف إسرائيل» بأنها استهدفت منشأة عسكرية تقع في إحدى المناطق التي تشمل إما اللاذقية أو حماه. وترى الوكالات الحكومية أن هذه الضربة شكلت جزءًا من حملة أوسع شملت ضربات في عدة محافظات – بما في ذلك مناطق درعا جنوب البلاد – بهدف تفكيك منظومات الدفاع الجوي، مثل أنظمة مضادات الطائرات والصواريخ الأرض-جو.

تشكل هذه الاستراتيجية المتعددة الجبهات جزءًا من جهود إسرائيل لمنع أي زعزعة إضافية لاستقرار المنطقة وحماية مجتمعات الدروز من التصعيد.

ردود الفعل من زعماء الدروز

أثارت الغارات الجوية سلسلة من ردود الفعل من قِبَل زعماء الدروز على جانبي الحدود. فأدان عدد من القادة الدينيين السوريين الحكومة لعدم قدرتها على تأمين حماية كافية لمجتمعهم. وصرح الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، بأن ما وقع يُعد “هجومًا إباديًا غير مبرر” على الأقلية، مشددًا على ضرورة تواجد دولة قوية على الطرق الحيوية مثل طريق السويداء-دمشق.

كما نظم قادة الدروز في إسرائيل احتجاجات ومظاهرات احتجاجًا على ما يرونها تقاعس الجهات الأمنية عن حماية إخوانهم في سوريا.

وأفادت المستشفيات المحلية في شمال سوريا عن إصابات بين المدنيين الدروز، حيث تم نقل بعض الجرحى إلى مرافق طبية إسرائيلية، مما يسلط الضوء على الثمن البشري لهذه الأحداث وتأثيرها العابر للحدود.

البيانات الرسمية والخطوات القادمة

أكد مسؤولون إسرائيليون، من ضمنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، أن هذه العمليات تهدف إلى إرسال رسالة واضحة للقيادة السورية، حيث قال أحدهم: “لن نسمح بأي تهديد لمجتمع الدروز.” وأشاروا إلى أن التعامل الحازم مع أي تصعيد عنيف يُعد من أولوياتهم. وفي المقابل، انتقد المسؤولون في دارمسوق الغارات الجوية بوصفها انتهاكًا للسيادة الوطنية، محذرين من أن مثل هذه التحركات قد تعقّد الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار داخل سوريا.

‫شاهد أيضًا‬

سوريا: مطالبات في السويداء بفتح معبر إنساني لتأمين احتياجات المدنيين

السويداء، سوريا- بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت الأهالي في مدينة السويداء، وجه عدد من ا…