الناشط الحقوقي المخضرم ونائب رئيس البرلمان التركي عن حزب الديمقراطية والمساواة سري سريا أوندر يرحل عن عمر 62 عامًا
إسطنبول – تركيا – فارق النائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سري سريا أوندر، الحياة اليوم السبت بعد معاناة مع أزمة قلبية مؤخراً. ونعى الحزب وفاة أحد أبرز أعضائه في أحد مشافي إسطنبول، معبّراً عن حزنه العميق لفقدان أوندر، الذي كان من أعضاء وفد إمرالي. عبر الحزب عن أحر التعازي لشعوب تركيا، وعائلة ومحبي أوندر عبر منصة “إكس”، مشيراً إلى أن الوفاء لذكراه يقتضي الاستمرار في النضال من أجل السلام الذي كرس حياته له.
سيرته الذاتية
وُلد سري سريا أوندر عام 1962في أنقرة لعائلة تركمانية من ولاية آديمان، ومنذ شبابه عُرف بكونه شخصية ثائرة، جريئة في قول الحق، ومنحازة لقضايا الفقراء والمظلومين.
بدأ مسيرته المهنية كصحفي وكاتب ومخرج سينمائي، لكنه سرعان ما أصبح وجهًا سياسيًا بارزًا بفضل مواقفه الجريئة في دفاعه عن الحريات وحقوق الإنسان.
تعرض للاعتقال أكثر من مرة خلال فترات الحكم العسكري القمعي في تركيا، لا سيما عقب انقلاب 1980 حيث قضى عدة سنوات في السجن، لكن هذا لم يُثنه عن مواصلة النضال؛ بل شكّل فرصة لتعزيز قناعاته الفكرية والسياسية.
انتُخب لأول مرة كنائب عن إسطنبول في انتخابات 2011 ضمن تحالف العمل والديمقراطية، ثم أصبح من الوجوه القيادية في حزب السلام والديمقراطية، ولاحقًا في حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يُعد اتحاد الجمعيات السريانية أحد أعضائه المؤسسين.
Güle güle güzel insan.
Güle güle direnişlerin simgesi.
Umudu hiç eksilmeyen, yüzü hep gülen, hep güldüren adam.Üzüntümüz sonsuz, ışıklar içinde uyu Sırrı Abi…. pic.twitter.com/xa77prNgLT
— Evgil Türker (@EvgilTrker) May 3, 2025
إرث سياسي ونضالي بارز
عرف عن أوندر جهوده المتواصلة لتعزيز عمق الديمقراطية التركية، وتقوية العدالة الاجتماعية، وضمان شمولية جميع الشعوب التي تعيش في تركيا من خلال تعزيز مشاركتهم الفاعلة في السياسة، والتعليم، والقضاء، وغيرها من المجالات. كما لعب دورًا محوريًا في البحث عن حل سلمي للقضية الكردية، مؤمنًا بأن الحوار والتفاهم يشكّلان السبيل الأمثل لتحقيق العدالة والاستقرار، بدلاً من الصراعات والعنف.
كان أحد أبرز الوسطاء في “عملية السلام” بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني خلال الفترة 2013-2015، كما شارك ضمن وفد إمرالي، وهو هيئة سياسية ومدنية تولّت التواصل مع عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي ضمن مساعي التوصل إلى حل سياسي للأزمة الكردية.
اشتهر أوندر بشجاعته في التوسط بين الأطراف، إذ لطالما كان صوتًا داعيًا للحوار بدلًا من العنف، مؤمنًا أن الكلمة والقلم أقوى من السلاح.
رحيله يُعد خسارةً فادحة لكل من يؤمن بـالعدالة والسلام في تركيا، وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة النضال الديمقراطي كأحد الشخصيات التي اختارت الانحياز للإنسان، مهما كان الثمن.
المجلس الوطني المشرقي يرحب بقرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا
دارمسوق (دمشق) – رحب المجلس الوطني المشرقي بقرار الرئيس الأمريكي الخاص برفع العقوبات…