رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد يحشد للانتخابات المحلية اللبنانية ويدعو للإصلاح
بيروت، لبنان — مع استعداد لبنان لإجراء الانتخابات البلدية والمحلية يوم الأحد المقبل، أطلق حزب الاتحاد السرياني العالمي حملة قوية، مؤكداً أن مشاركته تشكل موقفًا حازمًا ضد الفساد والمحسوبية السياسية وتزايد نفوذ حزب الله في المناطق ذات الطابع المسيحي التاريخي.
في خطاب ألقاه يوم الجمعة، دعا رئيس الحزب إبراهيم مراد الناخبين إلى الالتفاف حول مرشحي حزبه، مشددًا على أن هذه الانتخابات تتجاوز مجرد الإدارة المحلية، بل تمثل لحظة مفصلية لمستقبل البلاد. وقال مراد: “قائمتنا قائمة مقاومة ونضال—إنها قائمة مكرسة للحفاظ على جذورنا وضمان مكانة مجتمعنا المستحقة في أرضه”.
وأشار إلى أن مرشحي الحزب للبلديات ورئاسة البلديات في سد البوشرية، بوشرية، وجديدة هم “أفراد أكفاء ومبدئيون ومخلصون، ولديهم خطط واضحة لتطوير المنطقة”.
وجّه مراد انتقادات لاذعة للنخب السياسية اللبنانية الراسخة، متهمًا إياها بسوء الإدارة لعقود طويلة. وقال: “حان الوقت لنُخلّص أنفسنا من الفساد والوسطاء السياسيين. لقد آن الأوان لنكسر قبضة النظام الإقطاعي الذي حكم شعبنا لأربعين عامًا، ولم يقدم لنا سوى الإهمال والتردي”.
كما ندّد بعمليات نقل الأراضي المزعومة إلى حزب الله، مؤكدًا أن التصويت لصالح المرشحين الضالعين في هذه الصفقات يُعد خيانة للمجتمعات المسيحية اللبنانية. وأضاف: “كيف لنا، نحن الشعب السرياني [آراميون–آشوريون–كلدان] الذين قدّمنا أكثر من 400 شهيد دفاعًا عن هذه المنطقة، أن ننتخب قائمة تضم أفرادًا سلّموا أراضي المسيحيين لحزب الله؟ هذا أمر غير مقبول، ويجب ألا يحدث”.
وشدّد مراد على أهمية إعطاء الأولوية للسيادة الوطنية والحفاظ على المجتمع على حساب الولاءات الشخصية، مؤكدًا أن الانتخابات يجب ألا تتأثر بالعلاقات العائلية أو الانتماءات الجغرافية.
في خطابه، وصف مراد الانتخابات بأنها “معركة استراتيجية”، وحثّ أنصاره على التعامل مع عملية التصويت يوم الأحد بانضباط يشبه الانضباط العسكري. وقال: “يجب أن نخوض هذه المعركة كجنود—منزلًا منزلًا، شارعًا شارعًا—لتحرير منطقتنا من النفوذ العميل”.
وأكد على ضرورة التصويت لجميع المرشحين المدرجين على قوائم الحزب دون تنازلات أو تجزئة الأصوات، مضيفًا: “نحتاج إلى قيادة تتمتع بالسيادة، والمبادئ، والتفاني الكامل في تمثيل شعبنا”.
وفيما يتعلق بالمستقبل، حذّر مراد من أن الفشل في التعبئة الفعالة سيعرّض المنطقة لمزيد من التغلغل السياسي. وقال: “إما أن نصوّت بقناعة ونستعيد مستقبلنا، أو نتخلى عن حقنا في الشكوى لاحقًا من الخيانات والفساد والإهمال
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي بالرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في السعودية
الرياض – في تطور دبلوماسي بارز، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، 14 مايو، …