أعلنت إسرائيل توسيع تدخلها في سوريا، في تطور قد يشكل ضربة لمساعي الحكومة المؤقتة، بفرض سيطرتها على الجنوب السوري

large convoys of the IDF Logistics and Supply Directorate entering southwestern Syria from Israel

القدس- عقب شنها أعنف هجماتها منذ سقوط النظام السوري السابق، أعلنت إسرائيل توسيعَ تدخلها في سوريا، في تطور قد يشكل ضربةً لمساعي الحكومة المؤقتة بفرض سيطرتها على الجنوب السوري.

وقال المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” “آفي أشكنازي”، إن الجيش بدأ بتوسيع تدخله في القتال بين قوات الحكومة السورية المؤقتة والدروز، مؤكداً أن مروحيات نقلت مساعدات للقوات الدرزية ونقلت جرحى إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي يمتنع عن إعطاء معلومات إضافية حول تفاصيل العملية.

وأوضح أشنكازي أن التدخل العسكري الإسرائيلي الواسع، يعود إلى عدة أسباب، وأبرزها أن تل أبيب ترى في الدروز السوريين عاملاً يمكنه مساعدتها في الاستقرار على الحدود الشمالية للبلاد.

وأضاف أنه وبحسب المفهوم الإسرائيلي، فإن المساحة بين الحدود وعمق ثمانين كيلومتراً داخل الأراضي السورية، يجب أن تكون منزوعة السلاح، ولهذا السبب فإن إسرائيل مهتمة بمساعدة الدروز، الذين يعيشون على هذا الشريط الفاصل بين البلدين.

وتشمل الأسباب الأخرى الاستجابةَ للضغوط التي يمارسها الدروز في إسرائيل، حيث يعيش قرابة مائة وخمسين ألف مواطن درزي، يضغطون على إسرائيل لمساعدة إخوانهم في سوريا.

وكانت إسرائيل قد قصفت موقعاً عسكرياً، ومدفعية مضادة للطائرات، وبنية تحتية لإطلاق صواريخ أرض – جو، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل تعد قائمةً بأهداف عسكرية وحكومية لمهاجمتها لاحقاً داخل سوريا.