فوز قائمة “صار وقتا” ببلدية الجديدة البوشرية السد

جبل لبنان، لبنان– في تحول ملحوظ في السياسة المحلية في لبنان، فازت قائمة “صار وقتا” بالانتخابات البلدية لبلدية الجديدة البوشرية السد. وقد حقق الاقتراع الذي جرى في طور لبنون انتصارًا حاسمًا لتحالف يُنظر إليه من قبل الكثيرين على أنه دفعة كبيرة لتمثيل التيار السرياني السياسي في المنطقة. 

المحامي أوغست باخوس، رئيس قائمة “صار وقتا”، قاد الحملة بانتصار ساحق. وبعد إعلان النتائج بفترة وجيزة، عبَّر باخوس عن شكره العميق لأنصاره، مشيدًا بالدعم الحاسم المقدم من حزب القوات اللبنانية، وحزب الاتحاد السرياني العالمي وحزب الكتائب. وفي تصريح مقتضب قال: “لم يكن هذا الفوز ليتحقق دون دعم حلفائنا الدائمين.”  

وفي مقابلة مع ام تي في، صرح رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أوغست باخوس: “تخلّصنا من خراشيم الفساد والزبائنية وقابلون على بناء دولة حقيقية تبدأ بالبلديات.” 

رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أوغست باخوس لـmtv: تخلّصنا من خراشيم الفساد والزبائنية وقابلون على بناء دولة حقيقية تبدأ بالبلديات pic.twitter.com/Axc5JyeCRN

— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) May 4, 2025

يحمل هذا الإنجاز ثقلًا رمزيًا إضافيًا للمجتمع السرياني المحلي. فقد توجه إبراهيم مراد، رئيس حزب لاتحاد السرياني العالمي، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم التهاني، حيث أشاد بالتحالف الناجح ورحب بنتائج الانتخابات. كما قدّم التهاني لكل من ليلى لطّي، التي أعيد انتخابها للمقعد الانتخابي الذي يمثل البوشرية السد، ورولا حنا على تعيينها كعضوة في مجلس بلدية الجديدة البوشرية السد. ولم يغفل مراد أيضًا توجيه إشادات خاصة لجوزيف حجار، الذي ترأس آلية الحملة الانتخابية للحزب، إلى جانب جميع أعضاء الحزب الذين عملوا دون كلل خلال فترة الحملة.

يرى المراقبون أن نجاح قائمة “صار وقتا” يشير إلى اتجاه أوسع نحو التعاون بين الأحزاب في مشهد سياسي كان سابقًا مجزأً. ويُعد انتصار هذا التحالف فرصة واعدة لتعزيز التمثيل السرياني في الحكم المحلي، وهي خطوة حاسمة في المناطق التي طالما كافح فيها التيار السرياني من أجل الاعتراف وسط التيارات السياسية المهيمنة. 

تعكس الانتخابات البلدية في بلدية الجديدة البوشرية السد، وهي منطقة تتطلب إدارة قوية وحساسة، شبكة معقدة من التحالفات التي باتت سمة مميزة للمشهد السياسي المحلي في لبنان. ومع الدعم المقدم من جهات متنوعة مثل حزب القوات اللبنانية، وحزب الكتائب، وحزب الاتحاد السرياني الشامل، يأمل أصحاب المصلحة المحليون أن يُترجم هذا الفوز إلى تحسين الخدمات البلدية وتعزيز الاستقرار السياسي في المنطقة.