الاتحاد السرياني الأمريكي يرحّب بتشكيل المجلس الوطني المشرقي ويثمّن المبادرة لما تحمله من أهمية رمزية وتاريخية عميقة

واشنطن، الولايات المتحدة – عقب الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني المشرقي في درامسوق (دمشق)، سوريا، أصدر الاتحاد السرياني الأمريكي بيانًا عبّر فيه عن ترحيبه بالمبادرة، واصفًا إياها بالخطوة الجريئة والرؤيوية.

واعتبر الاتحاد أن تشكيل المجلس يمثّل محطة مفصلية ليس فقط للمسيحيين في سوريا، بل لمجمل المكونات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد البيان بالمجلس باعتباره خطوة نوعية نحو تمثيل متجدد، وكرامة مستعادة، ووحدة جامعة.

وأشار الاتحاد إلى أن المجلس يؤكد الدور الجوهري للمسيحيين في بناء سوريا الجديدة، قائلاً: “إنه يعكس التزامًا بسوريا ذات سيادة، تعددية وديمقراطية”، ومجتمع قائم على الحرية والمساواة والعدالة. وأضاف البيان: “بالنسبة للمجتمعات التي طال تهميشها، ومن بينها السريان، والآشوريون، والكلدان، والأنطاكيون اليونانيون، فإن هذه المبادرة تحمل دلالات رمزية وتاريخية بالغة الأهمية”.

وفي سياق التعبير عن تضامنه الكامل مع المجلس الوطني المشرقي وجميع المكوّنات المسيحية في سوريا، أعلن الاتحاد السرياني الأمريكي دعمه الكامل لرؤية المجلس في تحقيق تمثيل عادل للمسيحيين في الحياة السياسية والمدنية، وحماية الحقوق الدينية والثقافية واللغوية، وضمان المواطنة المتساوية، واعتماد التنوّع كقاعدة للوحدة والقوة.

وفي ختام بيانه، عبّر الاتحاد عن إيمانه بأن تأسيس المجلس الوطني المشرقي سيمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من التعاون والمصالحة الوطنية، مؤكدًا التزامه الثابت بدعم المجلس في تحقيق تطلعاته والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع أبناء الشعب السوري.