‫‫‫‏‫5 أيام مضت‬

قادة وبطاركة يهنئون الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب البابا ليو الرابع عشر 

الفاتيكان – بعد مجمع انتخابي استمر يومين، توصل كرادلة الكنيسة الكاثوليكية إلى قرار سريع يوم الخميس، حيث تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان، ليُعلن بعدها الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست من شرفة كاتدرائية القديس بطرس عن انتخابه بابا جديدًا باسم البابا ليو الرابع عشر. وقد انهالت التهاني من مختلف أنحاء العالم فور إعلان الانتخاب. 

الرئيس اللبناني جوزيف عون، وهو من الطائفة السريانية المارونية ، هنّأ الكنيسة الكاثوليكية بهذه المناسبة، قائلاً:
نصلّي إلى الله أن يمنح البابا ليو الرابع عشر الصحة والعافية والحكمة لقيادة الكنيسة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، وأن يوفقه في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأن يكون عهده حافلًا بالإنجازات التي تخدم البشرية جمعاء.” 

من جهته، عبّر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عن أمله في أن يسير البابا الجديد على خطى أسلافه، فقال: “نأمل أن يتحلى البابا ليو الرابع عشر بروح البابا فرنسيس الإنسانية، وثبات البابا بنديكتوس السادس عشر في الإيمان، وقداسة وشجاعة البابا يوحنا بولس الثاني ومحبة لبنان.” 

أما رئيس حزب الاتحاد السرياني في لبنان إبراهيم مراد، فقد هنّأ الكنيسة الكاثوليكية والعالم بانتخاب أول بابا أمريكي في التاريخ، معتبرًا أن هذه اللحظة تحمل بُعدًا تاريخيًا خاصًا. 

ومن جانبه بعث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، قداسة مار آوا الثالث، برسالة تهنئة مؤثرة إلى البابا ليو الرابع عشر، عبّر فيها عن فرحته بانتخابه، وأمله في تعزيز التعاون المسكوني بين الكنيستين العريقتين. كما أكد للبابا صلاته وصلوات مؤمني الكنيسة الآشورية في أنحاء العالم. 

وقدّم البطريرك مار إفرام الثاني، بطريرك السريان الأرثوذكس، صلواته من أجل نجاح خدمة البابا الجديد، ومن أجل ازدهار الكنيسة الكاثوليكية الشقيقة. 

وفي السياق ذاته، كتب الرئيسان المشاركان للاتحاد السرياني الأوروبي، توني فيرجيلي ومانويلا دمير، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الشعب السرياني يضع آماله في البابا ليو الرابع عشر خلال هذه المرحلة الحرجة، معبرين عن رجائهما بأن يكون “صوتًا لمن يعانون، خصوصًا المسيحيين في الشرق الأوسط، وأن يظل ثابتًا في الدفاع عن حقوقهم الدينية والثقافية والاجتماعية.” 

كما أعرب المجلس الوطني المشرقي، وهو منصة مناصرة للمسيحيين في سوريا، عن تهانيه للكنيسة الكاثوليكية، معتبرًا أن “المسؤولية النبيلة التي يتحملها البابا الجديد تُجسد رسالة إنسانية سامية تُعلي من قيم السلام والتسامح والحوار بين الشعوب والأديان“. 

وأكد المجلس في بيانه أمله في أن يواصل البابا ليو الرابع عشر جهود الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز الانسجام الإنساني والتفاهم الثقافي، مشددًا على أهمية زيادة الرعاية البابوية تجاه سوريا ومساندتها لتجاوز محنتها، والعمل من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة. 

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على التزامه بتعزيز العدالة وترسيخ التعايش في المشرق، معربًا عن رغبته في تطوير الحوار والتعاون مع الفاتيكان انطلاقًا من قاعدة إنسانية مشتركة. 

‫شاهد أيضًا‬

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي بالرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في السعودية

الرياض – في تطور دبلوماسي بارز، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، 14 مايو، …